استهدف الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، مجموعة من النازحين الفلسطينيين على طريق الرشيد الساحلي غرب مدينة غزة، ما تسبب في استشهاد عدد منهم، لتكتب الحرب الإسرائيلية فصلاً جديداً، بل مجزرة في جرائم الاحتلال المتواصلة بحق سكان القطاع المحاصَر.
وتداولت وسائل إعلام فلسطينية مقطع فيديو، أظهرت أشلاء شهداء ممن النساء والأطفال، وقد تناثرت مع أمتعتهم على الطريق.
ولم يتبين على الفور ما إذا كان الاستهداف الإسرائيلي ناجماً عن قصف بالطيران أو إطلاق نار من قبل الزوارق الحربية في مياه البحر.
لكن وسائل إعلام محلية تحدثت عن وجود دبابات إسرائيلية بالقرب من الطريق الساحلي، وأنها تستهدف أي عابر من ذلك الطريق.
وقال شهود عيان، إن القتلى مدنيون كانوا في طريقهم من شمال قطاع غزة إلى مناطق الجنوب.
والخميس، طالب جيش الاحتلال الإسرائيلي، سكان مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة بالإخلاء الفوري إلى جنوب القطاع.
جاء ذلك في منشورات ورقية ألقتها الطائرات الإسرائيلية، على المخيم.
وجاء في نص المنشورات: "إلى سكان مخيم الشاطئ، جيش الدفاع يطالبكم بالإخلاء الفوري من شمال القطاع على المناطق الإنسانية في الجنوب المواصي غربي مدينة خان يونس عبر طريق البحر (في إشارة إلى شارع الرشيد الساحلي الذي يربط شمال قطاع غزة بجنوبه)".
كما أضاف: "انتهى الوقت – في الساعات القريبة سوف تقوم قواتنا بقصف مخربي حركة حماس بقوة ساحة، لا نعدكم بأن تكون هناك رسالة أخرى، أخلوا فوراً".
وسبق أن طالب جيش الاحتلال الإسرائيلي سكان شمال قطاع غزة بالتوجه إلى جنوب وادي غزة، وترك مناطق شماله التي تشمل أيضاً مدينة غزة.
والثلاثاء، قالت وزارة الداخلية الفلسطينية في قطاع غزة، إن الآليات العسكرية الإسرائيلية "عمقت توغلها" داخل شمال ووسط القطاع.
ومنذ الثلاثاء، تصاعدت الاشتباكات والمواجهات المباشرة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي ومقاتلي "كتائب القسام" في مناطق عدة شمال غزة، وعند معبر إيرز، الفاصل بين شمال القطاع وإسرائيل.
ولليوم 29 يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، واستشهد إجمالا 9227 من الفلسطينيين بينهم 3826 طفلاً و2405 نساء، وارتفاع عدد المصابين إلى 23516.، كما استشهد 143 فلسطينياً واعتقل نحو 1900 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.
فيما قتلت حركة "حماس" أكثر من 1538 إسرائيلياً وأصابت 5431، وفقاً لمصادر إسرائيلية رسمية. كما أسرت ما لا يقل عن 242 إسرائيلياً، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون الاحتلال.