بلينكن يلتقي مسؤولين عرباً بالأردن خلال ساعات.. وقف إطلاق النار في غزة والمساعدات على جدول الاجتماع

عربي بوست
تم النشر: 2023/11/03 الساعة 19:24 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/11/03 الساعة 19:24 بتوقيت غرينتش
وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن في مجلس الأمن / رويترز

أعلنت وزارة الخارجية الأردنية أن وزراء خارجية الأردن والإمارات والسعودية وقطر ومصر وأمين سر اللجنة التنفيذية لـ"منظمة التحرير الفلسطينية"، سيعقدون السبت 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، اجتماعاً تنسيقياً في ظل الجهود التي تستهدف التوصل إلى وقف إطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين، قبل أن يعقدوا اجتماعاً مع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الذي يزور الأردن.

وقال الناطق باسم الخارجية الأردنية، سفيان القضاة، إن "نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ووزراء خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، ودولة قطر، وجمهورية مصر العربية، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، سيعقدون يوم السبت، اجتماعاً تنسيقياً في سياق جهودهم المستهدفة التوصل لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة وما تسبّبه من كارثة إنسانية"، وفقاً لبيان الخارجية الأردنية.

أمريكا غزة
محتجون أمريكيون ضد الحرب على غزة/رويترز

اجتماع مشترك بين بلينكن ومسؤولين عرب

أكد الناطق باسم الخارجية الأردنية، سفيان القضاة، أن الوزراء سيعقدون "اجتماعاً مشتركاً مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، يؤكدون خلاله الموقف العربي الداعي لوقف فوري لإطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وعاجل للقطاع". وسيبحث الوزراء مع وزير الخارجية الأمريكي "كل تداعيات وسبل إنهاء هذا التدهور الخطير الذي يهدد أمن المنطقة برمتها"، وفقاً للبيان.

يذكر أن بلينكن وصل إلى الأردن الجمعة، بعد زيارة لإسرائيل استغرقت أكثر من 10 ساعات بقليل، وقد عبر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الجمعة، عن الحاجة إلى "منع توسع الصراع في غزة"، الجاري منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقال بلينكن في مؤتمر صحفي بتل أبيب التي وصل إليها الجمعة في إطار زيارة للمنطقة: "قدمنا لإسرائيل للمشُورة التي يمكن فقط لأفضل الأصدقاء تقديمها، حول كيفية الحد من القتلى المدنيين". وأضاف بشأن عنف المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية: "سمعت التزاماً واضحاً من الحكومة الإسرائيلية بالتعامل مع عنف المتطرفين".

وأردف: "نحتاج إلى منع توسع هذا الصراع"، مضيفاً: "بشأن إيران وحزب الله، لقد كنا واضحين منذ البداية بأننا مصممون على عدم فتح جبهة إضافية ثانية أو ثالثة في هذا الصراع".


وتابع: "أكد الرئيس (الأمريكي) جو بايدن أن على إسرائيل العمل بما يتوافق والقانون الدولي، وقلت إن حماية المدنيين يجب أن تتم ليس فقط في غزة وإنما أيضاً في الضفة الغربية".

بلينكن يطالب بمزيد من المساعدات لغزة

اعتبر الوزير الأمريكي أن ما يدخل من مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة ليس كافياً، مشيراً إلى أنه بحث مع المسؤولين الإسرائيليين إعلان هدن إنسانية في القطاع. وأشار إلى أنهم "بحاجة إلى زيادة المساعدات الإنسانية لغزة وأن يُخرجوا المواطنين الأمريكيين وغيرهم من الأجانب من القطاع".

وبيّن: "تحدثت مع المسؤولين الإسرائيليين عن خطوات عملية لزيادة دخول الغذاء والماء والوقود، تحدثنا عن آليات لوصول الوقود إلى المستشفيات وغيره من الاحتياجات في الجنوب".

وأكمل بلينكن: "نواصل التركيز على إطلاق الرهائن ومن ضمنهم الأمريكيون، وقد بحثنا هذه الجهود المستمرة اليوم".

ومضى قائلاً: "نؤمن بأنه يمكن تسهيل هذه الأمور من خلال هدن إنسانية، من خلال ترتيبات على الأرض تزيد الأمن للمدنيين وتسمح بتوريد فعال للمساعدات الإنسانية". 

فلسطينيون يبحثون عن ضحايا في موقع الغارات الإسرائيلية على المنازل في مخيم جباليا للاجئين/رويترز

واستطرد: "تم طرح عدد من الأسئلة المشروعة في نقاشاتنا عن كيفية استخدام أي فترة هدنة إنسانية وكيفية ربط الهدن للإفراج عن رهائن وكيف نتأكد من أن حماس لا تستخدم الهدن من أجل مصلحتها، هذه قضايا علينا التعامل معها بشكل سريع، ونعتقد أنه يمكن حلها".

وبشأن اليوم التالي لما بعد الحرب في غزة، قال بلينكن: "الأهم هو أنه لا يمكن العودة إلى وضع ما قبل 6 أكتوبر/تشرين الأول (الماضي تاريخ عملية طوفان الأقصى)"، مشيراً إلى "رفض عودة حكم حماس لغزة".

وكان بلينكن وصل إلى إسرائيل، الجمعة، في ثالث زيارة له إليها منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول، ويغادرها للأردن في مستهل جولة آسيوية تشمل اليابان وكوريا الجنوبية والهند، وتستمر حتى 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.

والتقى فور وصوله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مقر وزارة الدفاع بتل أبيب، حسب مكتب نتنياهو.

وفجر 7 أكتوبر /تشرين الاول 2023، أطلقت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، لا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".

في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.

الاحتلال الإسرائيلي يواصل مجازره في غزة / الأناضول
تحميل المزيد