الاحتلال يبحث مع منظمات طبية إنشاء مستشفيات ميدانية جنوب غزة.. وفرنسا تعتزم إرسال حاملة طائرات هليكوبتر

عربي بوست
تم النشر: 2023/11/02 الساعة 21:48 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/11/02 الساعة 21:48 بتوقيت غرينتش
الدمار في مخيم جباليا شمال قطاع غزة جراء قصف الاجتلال الإسرائيلي/ الأناضول

قال مسؤول إسرائيلي، الخميس 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إن الاحتلال الإسرائيلي يجري محادثات مع منظمات طبية بخصوص إنشاء مستشفيات ميدانية في الجزء الجنوبي من قطاع غزة الذي يتعرض للعدوان منذ 27 يوماً.

حيث قال الكولونيل إيلاد جورين من وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق الفلسطينية، وهي وحدة تابعة لوزارة دفاع الاحتلال الإسرائيلي، إن الفكرة في البداية تمثلت في تلبية الاحتياجات العامة للمصابين واحتمال نقلهم لاحقاً إلى أماكن لتقديم رعاية أكثر تخصصاً.

أضاف لـ"رويترز": "الآن، نتحدث عن مستشفيات ميدانية ستوفر الرعاية الطبية الأساسية اللازمة لصدمات الحرب". وأردف: "يمكن تجهيز المستشفيات الميدانية لتقديم الرعاية الطبية التخصصية؛ نظراً إلى هياكلها السابقة الإنشاء، لكن هذا سيكون في مرحلة لاحقة. والسؤال حول أماكن وجود الأطقم المتخصصة مطروح أيضاً".

جعل القصف والحصار الإسرائيلي لقطاع غزة منذ أربعة أسابيع، الأوضاع هناك يُرثى لها. حيث استشهد أكثر من تسعة آلاف فلسطيني في غزة، منهم أكثر من 3700 طفل.

فيما خرج أكثر من ثلث المستشفيات في القطاع وعددها 35 من الخدمة، وتحول كثير منها إلى مخيمات لاجئين مؤقتة، ويستعين بعض رجال الإنقاذ بالعربات التي تجرها الدواب بدلاً من سيارات الإسعاف.

كما وصفت جمعية العون الطبي للفلسطينيين الخيرية، الخميس، الوضع في المستشفيات بأنه "أكثر من كارثي" مع تناقص الوقود وتكدس الممرات بالأشخاص وكون كثير من المسعفين أنفسهم ثكلى وبلا مأوى.

إلى ذلك، تعتزم فرنسا إرسال حاملة طائرات هليكوبتر ثانية قبالة سواحل غزة في إطار عملها مع السلطات الإسرائيلية والمصرية لإيجاد وسيلة لتقديم المساعدات الطبية للمتضررين من القصف الإسرائيلي في المنطقة المحاصرة.

حيث أرسلت باريس بالفعل حاملة الطائرات "تونير" إلى شرق البحر المتوسط ​​فيما وصفه الرئيس إيمانويل ماكرون بأنها مهمة لدعم مستشفيات غزة. وبدأت مصر هذا الأسبوع قبول أعداد محدودة من الجرحى عبر حدودها مع غزة.

لكن ليس من الواضح ما الذي ستفعله السفن بالضبط في المنطقة، لأنها أصغر من أن تعمل كمستشفيات ميدانية تستوعب عدد الجرحى القادمين من غزة.

حيث قال وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو، لراديو فرانس إنفو، إن حاملة طائرات الهليكوبتر "ديكسمو" ستتجه الآن أيضاً إلى المنطقة. وأضاف ليكورنو: "يتم تجهيزها لتحويلها إلى سفينة مستشفى".

كما قال مصدر عسكري فرنسي إن الحاملة تونير التي تضم نحو 60 سريراً وجناحين للعمليات الجراحية لا يمكن استخدامها إلا مؤقتاً وكدعم لمستشفى أكبر على الأرض.

حين سُئل عن احتمالات نقل الأشخاص من البر إلى البحر، قال ليكورنو إن الأمور ما زالت في طور التخطيط، والمناقشات مستمرة مع السلطات المصرية والإسرائيلية.

أضاف ليكورنو: "الفكرة هي أن نقول لجميع الأطراف الفاعلة في هذا الصراع، إنه لا يمكننا ترك السكان المدنيين عرضة للخطر، وقبل كل شيء، دون حل للرعاية الصحية على المستوى الإنساني". وقال إنه يأمل أن يشجع قرار فرنسا إرسال آخرين سفناً أيضاً.

تحميل المزيد