كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، الثلاثاء 31 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أن الاحتلال فحص بالتدقيق قائمة تضم اسم 80 شخصاً سيتوجهون لتلقي العلاج في مصر، وذلك بعد أن أعلنت هيئة المعابر والحدود في قطاع غزة فتح معبر رفح الحدودي، الأربعاء، لبدء عبور جرحى فلسطينيين لتلقي العلاج في مصر.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية، نقلاً عن مصدر أمني، أن مصر قررت السماح لجرحى غزة غير المرتبطين بالمقاومة بالدخول لتلقي العلاج في أراضيها. مضيفة أن هوية الجرحى معروفة لدى الاحتلال الإسرائيلي، وتم فحصها وتأكيدها من قبل النظام الأمني للاحتلال، كما نوّه المصدر الأمني بالصحيفة إلى أن الأسماء المذكورة في القائمة لا علاقة لها بحركة المقاومة حماس.
وفي وقت سابق قالت الهيئة العامة للمعابر والحدود في غزة، عبر بيان: "تم إبلاغنا من الجانب المصري أنه ستتم، الأربعاء، مغادرة 81 جريحاً من الإصابات الخطيرة للعلاج في مستشفيات مصر".
كما قال مدير إعلام معبر رفح وائل أبو محسن، لوكالة الأناضول، إنه سيتم "فتح المعبر، الأربعاء، لمغادرة عدد من الجرحى لاستكمال علاجهم بالمستشفيات المصرية".
وأكد محافظ شمال سيناء المصرية اللواء محمد شوشه، بدوره في تصريح متلفز، أنه سيتم استقبال جرحى فلسطينيين عبر معبر رفح للعلاج بدءاً من الأربعاء، وأوضح أن كل مستشفيات شمال سيناء جاهزة، مشيراً إلى علاج مَن تحتاج حالته الصحية في مستشفيات بالعاصمة القاهرة ومدن القناة (شرق).
كما نقلت قناة "القاهرة" الإخبارية المحلية (خاصة)، عن مصادر لم تسمها قولها إنه سيتم "فتح معبر رفح البري، غداً الأربعاء، لاستقبال عدد من الجرحى الفلسطينيين"، دون مزيد من التفاصيل.
ومعبر رفح هو المعبر الوحيد لغزة الذي لا يخضع لسيطرة إسرائيل، وتعبر منه منذ الأسبوع الماضي شاحنات تحمل مساعدات إنسانية تقول سلطات القطاع ومنظمات معنية إنها محدودة ولا تتناسب مع حجم الكارثة الإنسانية.
ولليوم الـ26، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، وأصاب حتى الثلاثاء ما لا يقل عن 21 ألفاً و543 فلسطينياً بجروح، فيما قتل أكثر من 8525 فلسطينياً، بينهم 3542 طفلاً و2187 سيدة في القطاع، بالإضافة إلى مقتل 126 فلسطينياً واعتقال نحو 2000 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.
فيما قتلت حركة "حماس" أكثر من 1538 إسرائيلياً وأصابت 5431، وفقاً لمصادر إسرائيلية رسمية. كما أسرت ما لا يقل عن 239 إسرائيلياً ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون الاحتلال.
ومنذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، تقطع إسرائيل إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان غزة، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس من أوضاع متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية في 2006.
وانتقدت منظمات دولية، في مقدمتها الأمم المتحدة، ممارسات إسرائيل، مؤكدة أن "التجويع" و"العقاب الجماعي" لسكان غزة "قد يرقى لمستوى جريمة حرب"، مشددة على ضرورة استئناف إدخال مستلزمات الحياة إلى القطاع المحاصر.