أعلنت وزارة الخارجية في بوليفيا، الثلاثاء 31 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أن الحكومة قررت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، متهمة إياها بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في هجماتها على قطاع غزة. وسبق أن قطعت بوليفيا علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل عام 2009، احتجاجاً على هجماتها على قطاع غزة.
وفي عام 2020 أعادت حكومة رئيسة البلاد جنين أنييس العلاقات.
تأتي خطوة بوليفيا بعد أن أقر الجيش الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، بأنه نفذ غارة جوية "واسعة النطاق" استهدفت مخيم جباليا شمال قطاع غزة، والتي أعلنت سلطات القطاع أنها أوقعت "400 ضحية بين شهيد وجريح ودمرت حياً سكنياً كاملاً".
وزعم الجيش، في بيان أنه تمكن خلال الغارة من اغتيال إبراهيم البياري، قائد كتيبة وسط جباليا التابعة لحركة "حماس". وقال إن البياري قاد إرسال مقاتلي النخبة في "حماس" لشن الهجوم على الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
الجيش ادعى أيضاً أنه "تمت تصفيته في إطار غارة واسعة النطاق على مخربين وبنى تحتية إرهابية تابعة لكتيبة وسط جباليا، التي سيطرت على مبانٍ مدنية في مدينة غزة".
وحتى الساعة 19:00 "ت.غ" لم يصدر تعقيب من كتائب القسام، الجناح المسلح لـ"حماس"، بشأن ما تضمنه بيان الجيش الإسرائيلي.
مئات الشهداء والجرحى في قصف إسرائيلي على جباليا
مساء الثلاثاء، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية الفلسطينية في غزة إياد البزم إن "قصفاً إسرائيلياً أوقع 400 ضحية بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال، ودمر حياً سكنياً كاملاً في مخيم جباليا شمال القطاع".
وأدانت كل من مصر والأردن "العدوان" الإسرائيلي و"الاستهداف اللاإنساني" الذي طال مربعاً سكنياً في مخيم جباليا.
في سياق متصل، قال المفوض العام لمنظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني، إن 70% من القتلى الفلسطينيين بقطاع غزة جراء الهجمات الإسرائيلية في الأسابيع الـ3 الماضية، هم من الأطفال والنساء.
جاء ذلك في كلمة خلال مشاركته مساء الإثنين في جلسة طارئة لمجلس الأمن، حيث أوضح أنه لا يوجد مكان آمن في غزة بسبب القصف الإسرائيلي.
ولفت إلى استهداف الكنائس والمساجد والمستشفيات والمرافق المدنية التي تؤوي النازحين في غزة بشكل عشوائي، واصفاً الهجمات الإسرائيلية بأنها عقاب جماعي لغزة تحت الحصار.
من جانبها، المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" كاثرين راسل، أوضحت أن الهجمات الإسرائيلية أسفرت حتى الإثنين عن مقتل أكثر من 3400 طفل، وإصابة 6300 على الأقل.
وأضافت أن هذه الحصيلة تشير إلى مقتل أو إصابة 420 طفلاً يومياً، مؤكدة: "يجب أن تهزنا وتصدمنا هذه الأعداد حتى النخاع".
وأشارت إلى أن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن تدمير 221 مدرسة على الأقل، وأكثر من 177 ألف منزل بشكل تام أو جزئي.
وعقد مجلس الأمن اجتماعاً طارئاً حول الوضع في الشرق الأوسط لبحث التصعيد في الأرض الفلسطينية المحتلة وإسرائيل وللاستماع إلى إحاطات من مسؤولين في الأمم المتحدة حول الوضع الراهن.
ومنذ 24 يوماً يشن الجيش الإسرائيلي غارات مكثفة على الأحياء السكنية بغزة، قتل فيها أكثر من 8306 بينهم 3457 طفلاً ووبلغ عدد المصابين 21048، بحسب بيانات رسمية.