استشهد 3 فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأربعاء 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، خلال اقتحامه مدينة جنين ومخيمها ومدينة طولكرم في الضفة الغربية، وذلك بالتزامن مع حرب يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
ومنذ بداية العدوان على قطاع غزة، تشن إسرائيل بشكل يومي حملات اعتقال واغتيال في الضفة الغربية، وتقوم بعمليات تخريب للممتلكات العامة.
اقرأ أيضاً
الاحتلال يتوغل في طولكرم
مصادر طبية بمستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، أفادت وكالةَ الأنباء الفلسطينية "وفا"، باستشهاد المواطن مجدي زكريا يوسف عواد (65 عاماً) متأثراً بإصابته برصاص إسرائيلي في الرأس، علماً أنه من ذوي الإعاقة.
وكانت مواجهات عنيفة قد اندلعت في عدة محاور في المدينة ومحيط مخيم طولكرم، أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص بكثافة صوب المواطنين ومنازلهم، ما أدى إلى إصابة المواطن عواد بالرصاص بجروح حرجة، نقل على إثرها إلى المستشفى حيث أعلن الأطباء عن استشهاده.
واعتدت القوات على الأسير المحرر كساب زقوت قبل اعتقاله في الحي الشرقي، كما ذكر شهود عيان، أن قوة خاصة اقتحمت بلدة فرعون واعتقلت الأسير المحرر مالك عبيد.
وذكرت مصادر محلية، أن قوات الجيش الإسرائيلي شنت حملة مداهمات طالت عدة منازل في بلدة بيت أمر، شمال الخليل واعتقلت أربعة أشخاص.
كما اعتقلت القوات ثلاثة أشخاص على الأقل، لدى اقتحامها عدة مناطق في بيت لحم، من بينها منطقة العبيات وواد شاهين وواد معالي، حسب ما أفادت مصادر محلية.
اقرأ أيضاً
الاحتلال الإسرائيلي يقصف جنين
في الوقت ذاته أفادت مصادر أمنية لوفا أن الطائرات المسيّرة قصفت بصاروخين منطقة جورة الذهب داخل مخيم جنين، ما أدى إلى إصابة 3 مواطنين، نقلتهم طواقم إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني إلى المستشفى، حيث وصفت إصابتهم بالخطيرة.
وفي وقت لاحق، أعلن مستشفى ابن سينا، "استشهاد شابين متأثرين بجراحهما الخطيرة".
كما أفادت "وفا" بانقطاع التيار الكهربائي عن المخيم وحي الجابريات وأحياء واسعة في المدينة، بعد تدمير الاحتلال لمحولات الكهرباء وشهدت الاتصالات والإنترنت تشويشا.
وخلال العملية أزالت الجرافات حواجز عند مدخل مخيم جنين تمهيدا لاقتحامه، وحوّلت القوات عمارة سكنية بمحاذاة المخيم إلى نقطة عسكرية.
أما في مدينة جنين، أفادت "وفا" بأن "قوات الاحتلال ترافقها جرافات اقتحمت المدينة من عدة محاور، من شوارع جنين-الناصرة، وجنين-نابلس، وشارع حيفا، ووصلت إلى محيط مخيم جنين، ما أدى إلى اندلاع مواجهات".
وأطلقت القوات الرصاص وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين ومنازلهم، ما أدى إلى إصابة شاب بالرصاص في محيط دوار السينما، ونقل إلى المستشفى.
وأفادت مصادر طبية لـ"وفا" بأن "قوات الاحتلال استهدفت مستشفى جنين الحكومي بوابل من قنابل الغاز السام المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة العديد من المرضى والأطباء والعاملين في المستشفى بالاختناق".
وأشارت الوكالة إلى أن "قوات الاحتلال نشرت قناصتها على أسطح منازل وبنايات في المدينة وعند أطراف المخيم، خاصة شارع مهيوب وحي الجابريات ومنطقة الأبراج وحي الهدف وخلة الصوحة وطلعة الغبز، وفرضت حصارا على المخيم، وسط تحليق مكثف للطائرات المروحية "أباتشي" والمسيرات في سماء المدينة".
وداهمت القوات عدة منازل واعتدت على مواطن بالضرب المبرح، بعد مداهمة منزله في جنين.
وشرعت الجرافات بتدمير دوار الداخلية أمام مجمع المؤسسات، وهدم أسوار وتجريف عدة شوارع، وتحطيم سيارات المواطنين في المدينة ومحيط المخيم، وسط دوي انفجارات عنيفة.
ومساء الثلاثاء، اقتحمت وحدات خاصة من الجيش الإسرائيلي حي الجابريات في المدينة، وداهمت منزل أمين سر إقليم حركة "فتح" في محافظة جنين عطا أبو رميلة، قبل أن تعتقله مع نجله أحمد، عقب الاعتداء عليهما بالضرب المبرح.