شارفت مصر على الانتهاء من إنشاء مستشفى ميداني قرب الحدود الفلسطينية، استعداداً لاستقبال مصابين من قطاع غزة، الذي يواجه حرباً إسرائيلية وقصفاً جوياً ومدفعياً وبحرياً متواصلاً منذ 25 يوماً، وفقاً لما ذكرته صحيفة "الأهرام" المملوكة للدولة، الثلاثاء 31 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
الصحيفة أوضحت أن "مديرية الصحة بشمال سيناء (شرق) تعمل بكامل طاقتها من أجل إنشاء مستشفى ميداني للكشف على المصابين الفلسطينيين، حال دخولهم إلى مصر"، مشيرة إلى أن ذلك "بات وشيكاً".
من جانبه، أكد اللواء أسامة الغندور، سكرتير عام محافظة شمال سيناء، وفق الصحيفة: "استعداد الجهاز التنفيذي في شمال سيناء لاستقبال الجرحى الفلسطينيين حال السماح لهم بالدخول والعلاج في المستشفيات المصرية".
كذلك أوضحت الصحيفة أنه "تم تخصيص 3 أماكن لإقامة المرافقين للجرحى في مدينتي الشيخ زويد والعريش وتقديم كل الخدمات لهم"، وأفادت وسائل إعلام محلية، منها قناة "إكسترا نيوز" الخاصة، أنه "جارٍ حالياً وضع اللمسات النهائية للمستشفى الميداني".
كان اللواء محمد عبد الفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، قد أعلن الخميس الماضي، في بيان، بدء إنشاء مستشفى ميداني في مدينة الشيخ زويد، لافتاً إلى "احتمالية إنشاء مستشفى ميداني آخر في مدينة بئر العبد، لزيادة طاقة الأسرّة بالمحافظة".
أضاف شوشة أن "مستشفيات محافظة سيناء طاقتها 300 سرير، بالإضافة إلى أسرة الحالات الحرجة والعناية المركزة، ويتم رفع طاقة تلك المستشفيات إلى 400 سرير، بجانب المستشفيات المعاونة".
بدورها، أفادت مصادر في وزارة الصحة المصرية، الإثنين 30 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بأن المستشفى الميداني في الشيخ زويد "سيكون قادراً على استيعاب 300 سرير"، وفق ما نقله الموقع الإلكتروني المحلي "القاهرة 24".
كانت الفصائل الفلسطينية، قد دعت مصر، الأحد 29 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى فتح معبر رفح البري لنقل الجرحى، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، من أجل إنقاذ القطاع من "الكارثة الإنسانية وحرب الإبادة الجماعية".
جاء ذلك في بيان مشترك أصدرته الفصائل، قالت فيه: "ندعو الأشقاء في جمهورية مصر العربية لفتح معبر رفح فوراً، لنقل الجرحى وإدخال المساعدات الإنسانية، وإنقاذ قطاع غزة من الكارثة الإنسانية وحرب الإبادة الجماعية".
أضافت الفصائل أن "الاحتلال الإرهابي ما زال يواصل قطع إمدادات الوقود والدواء والغذاء والماء والاتصالات والإنترنت، وعزل غزة عن العالم الخارجي، في ارتكابٍ فظيع لكل المجازر والجرائم والإرهاب ضد شعبنا الفلسطيني".
وبوتيرة يومية، تدخل قوافل مساعدات إنسانية منذ أيام إلى غزة من معبر رفح مع مصر، لكن السلطات المحلية في القطاع ومنظمات إغاثية تقول إن المساعدات محدودة جداً، ولا ترتقي إلى مستوى الكارثة الإنسانية.
نظرياً، يُعد معبر رفح هو المعبر الوحيد لغزة الذي لا تسيطر عليه إسرائيل، لكنها قصفت مراراً الجانب الفلسطيني من المعبر، وتخضع عملية دخول المساعدات لتنسيق بين مصر وإسرائيل.
يأتي هذا فيما يواصل جيش الاحتلال، منذ 25 يوماً، غارات مكثفة على الأحياء السكنية بغزة، قتل فيها أكثر من 8306، بينهم 3457 طفلاً، وأصاب نحو 21048، بحسب بيانات رسمية.
بينما قتلت "حماس" أكثر من 1538 إسرائيلياً، وأصابت 5431، وفقاً لمصادر عبرية رسمية، خلال عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.