قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 4 فلسطينيين وأصاب 9 آخرين، ليل الأحد/الإثنين 30 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وذلك خلال مواجهات اندلعت في مدينة جنين ومخيمها، كما نفذ الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية المحتلة، ومن بين المعتقلين الأكاديمي ونائب رئيس الوزراء الفلسطيني السابق بحكومة "حماس" ناصر الدين الشاعر.
مصادر طبية في مستشفى خليل سليمان، الحكومي في جنين، قالت في تصريح لوكالة الأناضول، إن "4 فلسطينيين استشهدوا الليلة وفجراً، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين"، وأوضحوا أن جرافات إسرائيلية هدمت الجدران الخارجية لمستشفى خليل سليمان الحكومي.
من جانبها، أعلنت "كتيبة جنين في سرايا القدس" عن إصابات وقتلى في صفوف قوات الاحتلال بعد عملية تصد واسعة من الكتيبة.
بدورهم، قال شهود عيان إن "قوات الاحتلال اقتحمت مدينة جنين بأكثر من 100 مركبة عسكرية من عدة محاور، برفقة جرافتين عسكريتين، وتحاصر محيط مستشفى ابن سينا، بالتزامن مع تحليق طائرة استطلاع مسيرة فوق المدينة".
أضافوا أن "القوات نشرت قناصتها على أسطح البنايات المحيطة بمستشفى ابن سينا، وأطلقت الرصاص الحي بشكل كثيف صوب المواطنين".
كذلك استهدفت قوات الاحتلال المحول الكهربائي في محيط مستشفى جنين الحكومي بالرصاص الحي، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن محيط المستشفى.
جيش الاحتلال الإسرائيلي دمّر أيضاً شوارع وهدم النصب الرئيسي لمدخل مخيم جنين، وفجّر محالات تجارية، وحطّم عدداً من مركبات المواطنين، كما استولت قوات الاحتلال على مركبتين.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر في بيان أن طواقمها تعاملت مع 9 إصابات بالرصاص الحي نقلت لمستشفيات مدينة جنين، فيما قال مصدر أمني لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، إن "قوات الاحتلال اقتحمت المخيم، وأطلقت الطائرة المسيرة صاروخاً على منزل عائلة القنيري في حي الحواشين، ما أدى لإصابة شاب بشظايا الصاروخ، وحدوث أضرار مادية في المنزل".
من جانبها، قالت "كتائب القسام – جنين" في منشور على منصة قناة "الأقصى" في تليغرام: "يخوض مجاهدونا برفقة بقية فصائل المقاومة اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال المقتحمة لمدينة جنين على عدة محاور، وتم خلالها استهداف القوات المقتحمة بعبوات ناسفة محلية الصنع شديدة الانفجار".
أضافت الكتائب أنه "تم استهداف آليات الاحتلال بعبوة ناسفة شديدة الانفجار عند مدخل مخيم جنين".
في موازاة ذلك، شنّ جيش الاحتلال، فجر اليوم الإثنين، حملة اعتقالات شملت عدداً من الفلسطينيين في الضفة الغربية، بينهم الأكاديمي ونائب رئيس الوزراء الفلسطيني السابق بحكومة "حماس" ناصر الدين الشاعر.
واقتحمت قوة إسرائيلية مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، وشرعت بمداهمة عدد من منازلها واعتقلت 6 مواطنين على الأقل، وقال شهود إن من بين المعتقلين أيضاً الصحفي نواف العامر.
الشاعر، أكاديمي في كلية الشريعة بجامعة النجاح الوطنية، وأسير محرر وقيادي في حركة "حماس" بالضفة الغربية، وسبق له أن شغل منصب نائب رئيس الوزراء الفلسطيني، بين عامي 2006-2007، في الحكومة الفلسطينية التي شكلتها حركة "حماس" برئاسة إسماعيل هنية عقب فوزها في الانتخابات البرلمانية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشنّ الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية طالت نحو 2000 فلسطيني، بحسب معطيات لمؤسسات تعنى بشؤون الأسرى.
ولليوم الرابع والعشرين على التوالي يواصل الاحتلال قصفه العنيف على قطاع غزة المُحاصر، وحتى مساء الأحد 29 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قتل الاحتلال الإسرائيلي 8005 فلسطينيين، بينهم 3324 طفلاً و2062 سيدة و460 مسناً، بحسب وزارة الصحة، كما قتل 116 فلسطينياً في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
في حين قتلت حركة "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقاً لوزارة الصحة الإسرائيلية، وتحتفظ بـ239 أسيراً بحسب الجيش الإسرائيلي، بينهم عسكريون برتب رفيعة، وذلك بعدما شنت عملية أطلقت عليها اسم "طوفان الأقصى"، تمكنت خلالها من الدخول إلى المستوطنات في منطقة غلاف غزة.