الأردن يطلب من واشنطن تزويده بمنظومة “باتريوت” للدفاع الجوي.. كشف أنه يريد التصدي لـ”الطائرات المسيرة”

عربي بوست
تم النشر: 2023/10/29 الساعة 22:21 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/10/29 الساعة 22:22 بتوقيت غرينتش
الجيش الأردني - رويترز

قال متحدث باسم الجيش الأردني الأحد 29 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إن المملكة، الحليف القوي للولايات المتحدة، طلبت من واشنطن نشر منظومة الدفاع الجوي (باتريوت) لتعزيز الدفاع عن حدودها في وقت يشهد تصاعد التوتر والصراع في المنطقة، في ظل القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، ما أوقع عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين.

وأضاف مدير الإعلام العسكري العميد الركن مصطفى الحياري للتلفزيون الأردني: "الطائرات المسيرة، أصبحت تشكل تهديداً.. وطلبنا من الولايات المتحدة تزويدنا بمنظومة مقاومة لها".

الأردن
عناصر من الجيش الأردني – صورة أرشيفية – رويترز

يأتي حديث الجيش الأردني عن استعانته بالخدمات الأمريكية، في الوقت الذي نفى فيه وللمرة الثانية، استخدام قواعده العسكرية لنقل إمدادات من الجيش الأمريكي إلى إسرائيل. جاء ذلك في بيان أورده الجيش الأردني، على لسان مصدر عسكري وصفه بـ"المسؤول".

وقال المصدر: "لا صحة لما ينشر على بعض مواقع التواصل الاجتماعي، حول استخدام قواعد سلاح الجو الملكي الأردني، من قبل طائرات أمريكية تقوم بتزويد الجيش الإسرائيلي بالمعدات والذخائر، لاستخدامها في عمليات القصف على قطاع غزة".


وأضاف أن "نشر وتداول مثل هذه الشائعات، يهدف إلى التأثير على الموقف الأردني الثابت تجاه القضية الفلسطينية، وسمعة القوات المسلحة".

وأشار إلى أن مستشفى القوات المسلحة "لا يزال يستقبل الجرحى والمصابين في قطاع غزة، بالرغم من كافة التحديات والمصاعب، إضافة إلى تسيير طائرات سلاح الجو الملكي، لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية للقطاع".

وطالب البيان "بعدم تداول هذه الشائعات، نظراً لأهدافها الرامية إلى زعزعة الأمن والاستقرار الوطني، والتأثير على الجهود التي تبذلها الدولة الأردنية لوقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية".

الحرب على غزة
الاحتلال يواصل ارتكاب مجازر بحق السكان في قطاع غزة/ رويترز

ويعد البيان العسكري الأردني، الثاني للمملكة، بعد أن نفى نفس "الشائعات" في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

جدير بالذكر أن مئات الأردنيين، شاركوا السبت في وقفة تضامنية مع غزة، قرب سفارة تل أبيب بالعاصمة عمّان، في فعالية باتت حدثاً يومياً، عقب بدء الهجمات الإسرائيلية على القطاع، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وقد نظمت الوقفة في الساحة المقابلة للمسجد الكالوتي، بمنطقة الرابية، التي يتواجد بها مقر السفارة الإسرائيلية.

وهتف المشاركون ضد اتفاقية السلام الموقعة بين بلادهم وإسرائيل عام 1994، من قبيل "كلمة حق وصريحة.. وادي عربة (مكان انعقاد الاتفاقية) فضيحة". كما طالبوا في هتافاتهم بإغلاق السفارة الإسرائيلية بعمان وطرد السفير وفتح الحدود مع فلسطين.

مسيرة في الأردن تضامنا مع غزة/الأناضول

كما حيا المشاركون غزة والمقاومة في هتافاتهم، مثل "غزة حرة ما بتساوم"، و"غزة غزة أرض العزة"، و"يا مقاوم يا حبيب اضرب فجر تل أبيب"، و"قالوا حماس إرهابية.. كل الأردن حمساوية".

وشهدت غزة ليلة الجمعة/السبت، قصفاً من عدة محاور هو "الأعنف" منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، تسبب "بتدمير مئات المباني كلياً"، تزامناً مع توغل بري محدود لليوم الثالث على التوالي، وقطع للاتصالات والإنترنت بشكل كامل عن القطاع عزله عن العالم الخارجي.

وتشن إسرائيل منذ 22 يوماً عملية عسكرية في قطاع غزة أطلقت عليها اسم "السيوف الحديدية"، دمرت أحياء بكاملها، وأوقعت 7703 شهداء، بينهم 3195 طفلاً، و1863 سيدة، إلى جانب 19743 أصيبوا بجراح مختلفة.

وخلال الفترة ذاتها قتلت حركة "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفق وزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد على 220 إسرائيلياً، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.

علامات:
تحميل المزيد