دعت الفصائل الفلسطينية مصر، الأحد 29 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى فتح معبر رفح البري لنقل الجرحى، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، من أجل إنقاذ القطاع من "الكارثة الإنسانية وحرب الإبادة الجماعية"، وسط استمرار القصف الإسرائيلي المكثف على القطاع لليوم الـ23 على التوالي.
جاء ذلك في بيان مشترك أصدرته الفصائل، قالت فيه: "ندعو الأشقاء في جمهورية مصر العربية لفتح معبر رفح فوراً لنقل الجرحى وإدخال المساعدات الإنسانية وإنقاذ قطاع غزة من الكارثة الإنسانية وحرب الإبادة الجماعية".
أضافت الفصائل أن "الاحتلال الإرهابي ما زال يواصل قطع إمدادات الوقود والدواء والغذاء والماء والاتصالات والإنترنت وعزل غزة عن العالم الخارجي، في ارتكابٍ فظيع لكل المجازر والجرائم والإرهاب ضد شعبنا الفلسطيني".
كما أكدت أن "مخططات الاحتلال بالتهجير باتت تحت أقدام شعبنا ووراء ظهورنا"، وأن "المقاومة نهج حياة حاضرة ومتجذرة في كل بيت فلسطيني، وستبقى الكلمة العليا لشعبنا الفلسطيني ومقاومته حتى النصر والتحرير".
وبوتيرة يومية، تدخل قوافل مساعدات إنسانية منذ أيام إلى غزة من معبر رفح مع مصر، لكن السلطات المحلية في القطاع ومنظمات إغاثية تقول إن المساعدات محدودة جداً ولا ترتقي إلى مستوى الكارثة الإنسانية.
نظرياً، يُعد معبر رفح هو المعبر الوحيد لغزة الذي لا تسيطر عليه إسرائيل، لكنها قصفت مراراً الجانب الفلسطيني من المعبر، وتخضع عملية دخول المساعدات لتنسيق بين مصر وإسرائيل.
كانت وزارة الخارجية المصرية قد شددت السبت 28 أكتوبر/تشرين الأول 2023، على أنها "لم ولن تدخر جهداً من أجل سرعة نفاد المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي يتعرض للقصف الإسرائيلي منذ 22 يوماً، وأن إجراءات تل أبيب "تعرقل نفادها".
متحدث الخارجية أحمد أبو زيد، قال إنه "على جميع الأطراف أن تدرك بما لا يدع مجالاً للشك، أن مصر لم ولن تدخر جهداً من أجل ضمان سرعة نفاد المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الأشقاء الفلسطينيين في غزة"، مضيفاً أن "العراقيل الإسرائيلية هي التي تعيق نفاذ المساعدات إلى القطاع".
كذلك أعرب المتحدث عن أسفه إزاء "المشاكل اللوجستية الرئيسية المفروضة من الجانب الإسرائيلي، التي تواجه عملية نقل المساعدات إلى القطاع".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 يواصل جيش الاحتلال قطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ أن فازت حركة حماس" بالانتخابات التشريعية في 2006.
يأتي هذا فيما يواصل جيش الاحتلال لليوم الـ23 على التوالي، شن غارات مكثفة على غزة ويرتكب اعتداءات في الضفة الغربية؛ وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الأحد، عن استشهاد وفقدان 10 آلاف فلسطيني، بينهم 34 صحفيا، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
في الفترة نفسها قتلت "حماس" 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية. كما أسرت ما لا يقل عن 230 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.