شهدت مدن ومخيمات الضفة الغربية ولبنان مظاهرات ليلية نصرةً لغزة بعد أن شهدت مساء الجمعة أعنف قصف منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، فيما انقطعت الاتصالات وشبكات الإنترنت عن القطاع بالكامل.
وشهدت مدن رام الله والخليل ونابلس مظاهرات حاشدة تضامناً مع قطاع غزة الذي يتعرض لقصف إسرائيلي "عنيف".
كما خرجت تظاهرات في مخيمي عين الحلوة والرشيدية للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان.
وكانت حركة حماس في الضفة الغربية قد دعت إلى الخروج في تظاهرات والاشتباك مع الاحتلال، في الوقت الذي يواجه فيه القطاع أقوى هجمات وقصف همجي.
وطالبت الحركة الفلسطينيين "بالاشتباك مع الاحتلال في كل النقاط نصرة لغزة ومقاومتها، وليعلوا صوت التكبير والرصاص، والله أكبر ولله الحمد".
كما قالت حركة حماس إنّ قطع الاتصالات والإنترنت عن قطاع غزة، وتصعيد القصف براً وبحراً وجواً، "ينذران بنية الاحتلال ارتكاب المجازر بعيداً عن أعين الصحافة والعالم".
وحملت الحركة "الاحتلال وواشنطن والعواصم الغربية التي دعمته، كامل المسؤولية عن مسلسل المجازر البشعة وتداعياتها".
وأكدت أن "شعبنا الفلسطيني الصامد لن ترهبه هذه السياسات الفاشية، ولن يتوقّف هو ومقاومته الباسلة عن الثورة والنضال".
كما شهدت وسائل الإعلام دعوات من فصائل ومجموعات فلسطينية للخروج إلى الميادين في الضفة الغربية تزامناً مع تصعيد الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة.
ويواجه قطاع غزة، مساء الجمعة 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، انقطاعاً "كاملاً" للاتصالات وسط قصف إسرائيلي "غير مسبوق" على مناطق مختلفة بالقطاع، في اليوم الحادي والعشرين للعدوان.
وذكرت قناة الأقصى الفلسطينية أن "جيش الاحتلال يكثف قصفه الجوي والبحري والبري نحو جميع مناطق غزة بشكل غير مسبوق".
وأوضحت أنه بالتزامن مع ذلك جرى "قطع الاتصالات بشكل كامل في القطاع".
تشن إسرائيل منذ 3 أسابيع، عملية عسكرية في قطاع غزة أطلقت عليها اسم "السيوف الحديدية"، دمرت أحياء بكاملها، وأسقطت 7326 شهيداً، منهم 3038 طفلاً، و1726 سيدة، و414 مسناً، إضافة إلى إصابة 18967 مواطناً بجراح مختلفة.
وخلال الفترة ذاتها قتلت حركة "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفق وزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد على 220 إسرائيلياً، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.