قال مفوِّض عام الأونروا، فيليب لازاريني، الجمعة 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إنها المرة الأولى التي "نسمع فيها عن مواجهة أشخاص للمجاعة في قطاع غزة"، منذ 3 أسابيع من تصعيد الاحتلال الإسرائيلي عدوانه وحصاره على القطاع.
وأوضح المفوِّض الأممي، في مؤتمر صحفي من القدس، أن المنظومة الصحية في قطاع غزة "انهارت"، محذراً من أن القطاع "على شفير كارثة"، وهناك خطر تفشي الأمراض قريباً، في غياب المساعدات والوقود.
وأكد لازاريني أن "الأونروا" لن تتمكن من مواصلة الأعمال الإنسانية في غزة إذا لم نحصل على إمدادات الوقود، لافتاً إلى أن العدد القليل من الشاحنات التي دخلت غزة "لن يُحدث فارقاً".
أضاف: "علينا ضمان "وقف إطلاق نار إنساني" حتى نضمن التدفق المستمر للمساعدات"، مشيراً إلى أن الوكالة لديها "آليات صلبة" للحيلولة دون وقوع المساعدات بـ"أيدٍ خاطئة".
في سياق متصل، لفت المفوِّض الأممي إلى أن 57 من العاملين في الوكالة قُتلوا جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على القطاع، وأن آلاف آخرين يتشاركون هذا الخطر والكفاح كل يوم ويتعرضون للقصف والترهيب.
وتوجَّه بالحديث لمن يشككون بوصول المساعدات إلى جهات غير التي تستهدفها، وأضاف: "لمن يخشى وقوع المساعدات بالأيدي الخاطئة نقول إن لدينا آليات صلبة ونوجّه المساعدات للأشخاص الأشد حاجة إليها، ونعمل مع مورِّدين غير مدرجين على قائمة العقوبات".
ويتذرّع الاحتلال الإسرائيلي بأن المساعدات قد تصل لحركة "حماس" وتزيد من قدرتها على الصمود، لتبرير مواصلتها الحصار التام على قطاع غزة، مع القليل من الاستثناءات عبر عدد محدود من الشاحنات التي دخلت القطاع منذ نحو أسبوع رغم تأكيد كل منظمات دولية وإنسانية على عدم تناسبها مع العجز الكبير.
ومنذ 21 يوماً يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء سكنية بأكملها، وقتلت 7028 فلسطينياً، بينهم 2913 طفلاً و1709 سيدات و397 مُسناً، وأصابت 18484 شخصاً، إضافة إلى نحو 2000 مفقود تحت الأنقاض.