اتفق زعماء الاتحاد الأوروبي في قمة ببروكسل، الخميس 26 أكتوبر/تشرين الأول 2023، على الدعوة إلى "ممرات إنسانية وهدنة" لإيصال المساعدات التي تمس الحاجة إليها إلى غزة.
وأبدى قادة الدول السبع والعشرين الأعضاء بالاتحاد، في إعلان للقمة المنعقدة في بروكسل، "بالغ قلقهم إزاء تدهور الوضع الإنساني في غزة".
ودعَوا إلى "استمرار وصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن ودون عوائق إلى المحتاجين، من خلال جميع التدابير الضرورية وضمن ذلك الممرات الإنسانية والهدنة لتلبية الاحتياجات الإنسانية".
وشكلت القمة أول لقاء مباشر للقادة منذ بدء التصعيد في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، حينما أطلقت المقاومة الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى" رداً على العدوان الإسرائيلي ضد الفلسطينيين والمقدسات، لا سيما المسجد الأقصى.
وفي حين جدد الزعماء الأوروبيون "تنديدهم" السابق "بأشد العبارات الممكنة" لعملية المقاومة الفلسطينية، أفادوا بأن من حق دولة الاحتلال "الدفاع عن نفسها"، لكن "بما يتماشى مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني"، وفق البيان.
كما كرروا دعوة "حماس" إلى الإفراج الفوري عن جميع الرهائن "دون أي شروط مسبقة".
وجاء في الإعلان: "الاتحاد الأوروبي سيعمل بشكل وثيق مع الشركاء في المنطقة لحماية المدنيين وتقديم المساعدة وتسهيل الوصول إلى الغذاء والماء والرعاية الطبية والوقود والمأوى، وضمان عدم إساءة المنظمات الإرهابية استخدام هذه المساعدات".
ولليوم الـ20 يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، ما أسفر عن استشهاد 7028 فلسطينياً، بينهم 2913 طفلاً و1709 سيدات و397 مسناً، وأصابت 18484 شخصاً، إضافة إلى أكثر من 1950 مفقوداً تحت الأنقاض.
ويعيش في غزة نحو 2.3 مليون نسمة يعانون من أوضاع معيشية متدهورة للغاية جراء حصار إسرائيلي متواصل للقطاع منذ فوز "حماس" بالانتخابات التشريعية في 2006.