قالت وزارة الصحة في قطاع غزة، الجمعة 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إن عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل ارتفع إلى 7326 فلسطينياً من بينهم 3038 طفلاً و1726 امرأة، مطالبة "الأشقاء في مصر بفتح معبر رفح" الحدودي.
الوزارة أوضحت أن عدد شهداء ارتفع إلى 7326 والمصابين إلى 18967، لافتة إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية أدت إلى استشهاد 104 من الكوادر الطبية.
وتابعت الوزارة: "نطالب باتخاذ إجراءات عاجلة لاستعادة المنظومة الصحية المنهارة"، مطالبة "الأشقاء في مصر بفتح معبر رفح وإدخال المساعدات الطبية والوقود وضمان خروج الجرحى والمرضى إلى خارج القطاع".
في السياق أكدت وزارة الصحة في غزة أن أبوابها مفتوحة لكل المؤسسات للاطلاع على أعمالها والإحصائيات التي أدرجتها بخصوص الوفيات والمصابين منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع.
ونشرت الوزارة قائمة كاملة بأسماء شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وذلك بعد التشكيك الأمريكي في الإحصائيات التي تصدرها الصحة الفلسطينية بالقطاع بشكل يومى.
وقال مسؤول في منظمة الصحة العالمية، الجمعة 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إن المنظمة تلقت تقديرات بأنه لا تزال هناك 1000 جثة تحت الأنقاض في غزة لم يتم التعرف عليها، ولم يتم تسجيلها بعد ضمن عدد القتلى.
وقال ريتشارد بيبركورن ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة رداً على سؤال حول عدد القتلى في غزة: "حصلنا أيضاً على هذه التقديرات التي تشير إلى أنه لا يزال هناك أكثر من 1000 شخص تحت الأنقاض لم يتم التعرف عليهم بعد".
"غزة على شفير كارثة"
وفي وقت سابق الجمعة، حذّر المفوض العام لمنظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني، من أن غزة على شفير كارثة، مع خطر تفشي أمراض في غياب المساعدات والوقود.
وقال لازاريني في مؤتمر صحفي من القدس الشرقية: "بينما نتحدث الآن، الناس في غزة يموتون، فهم لا يموتون بسبب القنابل والضربات فحسب، بل سيموت قريباً الكثير من الناس بسبب عواقب الحصار المفروض على قطاع غزة".
وتابع: "قطاع غزة على شفير كارثة، وهناك خطر من تفشي الأمراض قريباً، وحذّرتُ قبل أيام من أننا لن نتمكن من مواصلة الأعمال الإنسانية إذا لم نحصل على إمدادات الوقود".
"جريمة حرب"
من جهته، قال مركز "بتسيلم" الحقوقي الإسرائيلي، الجمعة، إن عمليات القصف التي تنفذها إسرائيل منذ بداية الحرب على غزة "تشكل جريمة حرب".
وأضاف المركز أن "الدمار الهائل في قطاع غزة غير مسبوق؛ إذ إن أحياء سكنية بأكملها دُمّرت بعد أن ألقت إسرائيل آلاف القذائف على القطاع".
وتابع: "منذ بدء الحرب ألقت إسرائيل آلاف القذائف على قطاع غزة. ليس أمام سكان القطاع، المغلق من جميع النواحي، أي طريقة للاحتماء. ليس هنالك في القطاع غرف آمنة أو ملاجئ ولا مناطق محمية".
كما أوضح: "ينتظر السكان، برعب وخوف، ويأملون في البقاء على قيد الحياة. أكثر من مليون شخص هجروا بيوتهم، في محاولة للبحث عن أماكن آمنة، بعضهم قُتل في طريق هروبه وآخرون قُتلوا في المواقع التي لجأوا إليها".
وقال المركز الحقوقي: "لم تكن منظمات حقوق الإنسان أو هيئات مناصرة للفلسطينيين هي التي وضعت أحكام هذا القانون، وإنما تم اعتمادها بتوافق جميع الدول، بما فيها إسرائيل ـ انطلاقاً من الفهم بأنه خلال الحرب أيضاً ينبغي أن تكون هنالك قواعد من شأنها أن تقلص، إلى الحد الأدنى، المعاناة التي تلحق بالمدنيين وتضمن إبقاءهم خارج دوائر القتال، قدر المستطاع".
ولليوم الـ21 يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، الأمر الذي أدى إلى خروج احتجاجات وإدانات واسعة النطاق في جميع أنحاء الشرق الأوسط، كما حذرت دول عربية عدة من "التهجير القسري" لسكان قطاع غزة، بعد أن طالبت إسرائيل سكان القطاع بالنزوح جنوباً أو التوجه إلى سيناء المصرية.