الاحتلال أبلغ قطر ومصر استعداده لعقد صفقة تبادل أسرى مع حماس.. هذا ما كشفته وسائل إعلام إسرائيلية

عربي بوست
تم النشر: 2023/10/26 الساعة 19:02 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/10/26 الساعة 19:06 بتوقيت غرينتش
جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي – Getty Images

ذكرت هيئة البث العبرية، الخميس 26 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أن تل أبيب أبلغت الوسطاء أنها مستعدة للنظر في "صفقة واسعة النطاق مع قطاع غزة، تؤدي إلى إطلاق سراح عدد كبير من الإسرائيليين" لدى حركة حماس.

وقالت الهيئة الرسمية إن "إسرائيل أبلغت الوسطاء، من بينهم قطر ومصر، أنها مستعدة للنظر في صفقة تبادل واسعة النطاق مع الفصائل الفلسطينية، في قطاع غزة".

وأشارت إلى أن "الصفقة تشمل الإفراج عن عدد كبير من الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس بغزة، فيما طالبت حماس بنقل الوقود لغزة، وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين، ووقف إطلاق نار". 

من جانبها، أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية نقلاً عن مسؤولين سياسيين كبار، أن "هناك محادثات للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن بمشاركة قطر".

كما أكدت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية نقلاً عن مصادر إسرائيلية وأجنبية مطلعة، وجود اتصالات لإطلاق سراح عدد كبير من المحتجزين والأسرى لدى حركة "حماس" في قطاع غزة.

ونقلت الصحيفة عن أحد المصادر قوله إن الأطراف التي تقود عملية المفاوضات تأمل إتمام ذلك "في غضون يومين، أو ربما أقل".

وذكرت الصحيفة أنه لم يُعرف بعدُ عدد وهويات المحتجزين الذين ستطلق حماس سراحهم، فيما "تتطلّع إسرائيل إلى تحرير جميع المدنيين المخطوفين".

وأكد مصدر مطّلع على المحادثات للصحيفة، أن هذه هي الخطة المطروحة حالياً على الطاولة، لكن مصادر في تل أبيب قالت إن المحادثات قد تؤدي أيضاً إلى اتفاق أقل نجاحاً، بحيث لا يتم إطلاق سراح جميع المدنيين، فيما تكون تل أبيب مُطالَبة بتقديم مقابل.

وبحسب الصحيفة، قد يُطلب من دولة الاحتلال القيام بخطوات مختلفة مقابل إطلاق سراحهم، من قبيل إطلاق سراح أسيرات فلسطينيات في سجون الاحتلال، والأسرى المسنين والمرضى، أو السماح بتوسيع المساعدات الإنسانية التي يتم إدخالها إلى قطاع غزة وضمن ذلك الوقود.

ورغم أن مسؤولين إسرائيليين بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش يوآف غالانت، يتوعدون بتنفيذ عملية برية في قطاع غزة، فإن عدداً من التقارير الإعلامية أشارت إلى اقتراب إبرام صفقة بين الفصائل الفلسطينية بغزة وإسرائيل، تشمل وقفاً لإطلاق النار.

ولليوم الـ20 يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وقتلت 7028 فلسطينياً، بينهم 2913 طفلاً و1709 سيدات و397 مسناً، وأصابت 18484 شخصاً، إضافة إلى أكثر من 1950 مفقوداً تحت الأنقاض.

وخلال الفترة ذاتها قتلت حركة "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقاً لوزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد على 200 إسرائيلي، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.

تحميل المزيد