كشف تقرير لموقع Walla الإسرائيلي، أن مسؤولين في المنظومة الأمنية الإسرائيلية وجّهوا انتقادات "حادة" لتصرف جيش الدفاع في وجه التهديدات على طول الساحل الممتد حتى قطاع غزة، مما سمح بتسلل عناصر المقاومة إلى شاطئ زيكيم، الثلاثاء 24 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وزعمت الصحيفة أن خمسة من عناصر المقاومة الفلسطينية أُلقي القبض عليهم، "ولكن لا يُعرف ماذا حدث للثلاثة الآخرين".
والثلاثاء، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، تسلل مقاتليها إلى شواطئ زيكيم جنوبي عسقلان داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
تساؤلات صعبة
وأثار تسلل غواصي المقاومة إلى الأراضي المحتلة تساؤلات صعبة، من ضمنها سبب استمرار "تجول الفلسطينيين بحُرية"، ولماذا لا يدمرون جميع مواقعهم ويتعرضون لأي شخص يقترب، وكيف فشلت وسائل الكشف في اكتشاف الحادث، وقبل كل شيء هو ما إذا كانت هذه الإغفالات ستتواصل، حتى بعد مرور أكثر من أسبوعين ونصف على الحرب، وفق الموقع العبري.
ونقل عن مصادر، تأكيدها وجود حاجة إلى طريقة "مختلفة وعدوانية" في التعامل مع جميع البنى التحتية والعسكرية التي تدعم قوات النخبة في الجناح العسكري لـ"حماس".
أضافت هذه المصادر أن هذه قوة محدودة للغاية من عناصر المقاومة الذين يتمتعون بلياقة بدنية عالية تسمح لهم بالغوص لعدة كيلومترات.
كما أشارت إلى أن هناك حاجة إلى التغيير الفوري في جانبين: السياسة البحرية والقوة الجوية، التي يدّعون أنها لا تنفذ هجمات على طول المحور الساحلي.
وادعت أيضاً وأكدت أن الجناح العسكري لـ"حماس" نفذ هجومه البحري، من أجل إثبات أنهم قادرون على تنفيذ مزيد من الهجمات بحراً.
تسلل مقاتلي القسام إلى شواطئ زيكيم
وأعلنت كتائب القسام في بيان، الثلاثاء، أن قوة بحرية من مقاتليها تمكنت من التسلل إلى شواطئ زيكيم جنوب عسقلان والاشتباك مع قوات الاحتلال، في حين أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه قتل عدداً من المتسللين.
وقالت كتائب القسام إن قوة من "الضفادع البشرية" تمكنت من "التسلل بحراً والإبرار على شواطئ زيكيم جنوب عسقلان المحتلة، وتدور الآن اشتباكات مسلحة مع جيش الاحتلال في تلك المنطقة".
فيما ذكرت تقارير إعلامية أن هذا الاختراق البحري "قد يكون الأكبر" من جانب المقاومة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة عقب عملية طوفان الأقصى، التي شهدت أيضاً تسلل مقاومين إلى شاطئ زيكيم شمال غربي القطاع.
كما انطلقت صفارات الإنذار مرتين في مستوطنتي زيكيم وكرميا، مع توالي الأنباء عن عملية التسلل. وقالت قناة "الجزيرة" إن عمليات تسلل سابقة جرت على يد بضعة عناصر من المقاومة، لكن عدد المتسللين هذه المرة يبدو كبيراً، وفقاً لتقارير الإعلام الإسرائيلي.