أعلنت كل من هيئة شؤون الأسرى (حكومية) ونادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، الثلاثاء، وفاة أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية، في ثاني حالة من نوعها خلال أقل من 24 ساعة، وذلك بعد إعلانهما: "نبأ استشهاد المعتقل الإداري عمر دراغمة (58 عاماً) من طوباس في سجون الاحتلال". وشددت المؤسستان على أن "الاحتلال بدأ بعملية اغتيال ممنهجة بحق الأسرى، في ضوء العدوان الشامل على شعبنا وأسرانا".
قالت المؤسستان، في بيان مشترك: "استشهاد الأسير عرفات ياسر حمدان (25 عاماً) من بلدة بيت سيرا قضاء رام الله (بالضفة الغربية)، في سجن عوفر (الإسرائيلي)". وحمدان معتقل منذ "22 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ضمن حملات الاعتقال الأخيرة في الضفة"، وفقاً للبيان.
اتهامات لإسرائيل بتصفية الأسرى في السجون
شددت المؤسستان على أن "الاحتلال بدأ بعملية اغتيال ممنهجة بحق الأسرى، في ضوء العدوان الشامل على شعبنا وأسرانا".
ولم تتطرقا إلى ملابسات وفاة حمدان، فيما لم تصدر إفادة رسمية إسرائيلية حتى الساعة 16:40 "ت.غ".
ويوجد في سجون إسرائيل أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء ومعتقلون إداريون من دون توجيه اتهام.
وبالتزامن مع قصف كثيف على غزة، شن الجيش الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة طالت أكثر من 1265 فلسطينياً من محافظات الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، وفقاً لنادي الأسير في بيان سابق.
استشهاد أسير آخر
في سياق متصل، فقد سبق أن أعلنت هيئة شؤون الأسرى (حكومية) ونادي الأسير الفلسطيني (مستقل)، الإثنين، وفاة "معتقل إداري" داخل السجون الإسرائيلية. وقالت المؤسستان في بيان مشترك وصل الأناضول: "نؤكد نبأ استشهاد المعتقل الإداري عمر دراغمة (58 عاماً) من طوباس في سجون الاحتلال".
وذكر البيان أن "دراغمة حضر اليوم جلسة محاكمته وهو بصحة جيدة، وفقاً لمحاميه"، موضحاً أنه "معتقل منذ التاسع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري".
واعتبرت المؤسستان أن "استشهاد أي أسير في ظل العدوان الشامل على شعبنا والإبادة بحق شعبنا في غزة، هو بمثابة عملية اغتيال". وحمّلتا إسرائيل "المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة".
وجاء في البيان أن دراغمة "جرى تحويله إلى الاعتقال الإداري لمدة ستة شهور، وكذلك نجله حمزة، وهو أسير سابق، ومتزوج وأب لأربعة من الأبناء (ثلاثة أبناء وابنة)".
وتابع البيان: "رواية الاحتلال كانت وستبقى موضع شك، ومن هنا فإننا نعتبر أن استشهاد أي أسير في ظل العدوان الشامل على شعبنا والإبادة بحق شعبنا في غزة، هو بمثابة عملية اغتيال له".
استشهاد العشرات في سجون إسرائيل
يشير البيان إلى رواية مصلحة السجون الإسرائيلية والتي أعلنت في بيان "تعرض معتقل من سجن مجدو لوعكة صحية، حيث تم نقله إلى عيادة السجن التي أجرت له فحوصات، وأثناء تقديم العلاج له تم استدعاء سيارة إسعاف للعلاج المكثف التي وصلت إلى المكان وحددت وفاته".
وبذلك يرتفع عدد "شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 إلى 238، فيما يواصل الاحتلال احتجاز جثامين 11 شهيداً منهم" وفق البيان.
من جانبها، وصفت حركة "حماس" دراغمة بأنه "قيادي في الحركة" وحمّلت إسرائيل "مسؤولية اغتياله" وفق بيان رسمي. وأضافت أن دراغمة "ارتقى في عملية اغتيال جبانة، يتحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عنها".
بدورها، قالت حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية إن "ما حدث مع القيادي دراغمة هو اغتيال وإعدام عن سبق إصرار" وحمّلت إسرائيل "المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة".
وأوضحت في بيان: "جاء الإعلان عن استشهاد الأسير القيادي عمر دراغمة الذي اعتقل مؤخراً، ليكشف عن مدى الوحشية التي يتعرض لها الأسرى أثناء الاعتقال والتعذيب".
يذكر أنه ومنذ بداية الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 اعتقلت إسرائيل حتى الإثنين 1215 فلسطينياً من مدن وبلدات الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وفق نادي الأسير.
ووفق هيئة الأسرى ونادي الأسير فإن عدد الأسرى في سجون إسرائيل يتجاوز 6 آلاف، بينهم نحو 50 أسيرة، وأكثر من 1600 معتقل إداري.