قال جاريد كوشنر، صهر ومستشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إن "اتفاقيات أبراهام" أصبحت "أكثر أهمية من أي وقت مضى بعد هجمات حماس"، في إشارة إلى عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية رداً على الاعتداءات المتكررة للاحتلال الإسرائيلي، وفق ما ذكرته وكالة رويترز الأربعاء 25 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
حيث قال جاريد كوشنر، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة الأسهم الخاصة الأمريكية "أفينيتي بارتنرز" (Affinity Partners) إن الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل هذا الشهر أضاف المزيد من التعقيدات على المشهد في الشرق الأوسط والعالم، مؤكداً أن الاتفاقيات الإبراهيمية أصبحت اليوم أكثر أهمية من ذي قبل.
كما أضاف كوشنر، الذي يعتبر مهندس اتفاقيات السلام بين دول عربية والاحتلال الإسرائيلي، خلال جلسة بعنوان "مقياس الثقة" خلال فعاليات اليوم الثاني من "مبادرة مستقبل الاستثمار" المقامة في الرياض، أن هذه الاتفاقيات هي الاستجابة الأفضل للرد على الأصولية وعلى الحرمان الذي عانت منه مجتمعات الشرق الأوسط لفترة طويلة.
في تصوّره لحل الصراع بين الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين، قال جاريد كوشنر إنه لا بد من مراعاة عاملين اثنين؛ هما: أولاً، حق إسرائيل بالأمن وعدم تهديدها من قِبل جيرانها، وأن تكون قادرة على حماية مواطنيها "وهذا أمر غير قابل للنقاش"؛ وثانياً، أن تتاح الفرصة للفلسطينيين لأن تكون لهم حياة أفضل، وهذا لا يكون فقط من خلال إيجاد دولة لهم فحسب، بل أن تكون هذه الدولة قابلة للحياة والازدهار أيضاً.
في تعليق له على المسيرات التضامنية مع الفلسطينيين التي تشهدها بعض المدن الغربية، قال كوشنر إن الجميع يريد أن يحيا الفلسطينيون حياة أفضل، إلا أن ما يغفل عنه هؤلاء المتظاهرون هو أن عليهم أن يوجهوا احتجاجاتهم ضد مسؤولي قطاع غزة وحركة حماس الذين آثروا أن يبنوا الأنفاق والقدرات الصاروخية لإرهاب جيرانهم على بناء المستشفيات والوسائل التي تجعل حياة مواطنيهم أفضل وتحسن مستوى معيشتهم.