عرضت قناة "الجزيرة"، الأربعاء 25 أكتوبر/تشرين الأول 2023، فيديو للحظة تلقّي مراسلها في قطاع غزة، وائل الدحدوح، نبأ استشهاد أفراد من عائلته جراء قصف شنه الاحتلال الإسرائيلي على مخيم النصيرات، ما أدى إلى استشهاد زوجته وابنه وابنته.
كان الدحدوح يتحدث على الهواء مباشرة على قناة "الجزيرة" عن القصف الذي يتعرض له قطاع غزة، لينقطع عن الحديث ويُسمع من حوله شخصاً يتحدث معه، ثم يُسمع صوت ابنته وهي تبكي وتتحدث عن أنه تم استهداف المنزل الذي كانوا قد اختبأوا به.
كان الدحدوح قد قال إن الاحتلال الإسرائيلي استهدف عائلته التي استشهد منها زوجته وابنته وابنه، في منطقة بعيدة عن شمال قطاع غزة الذي طلب جيش الاحتلال الإسرائيلي إخلاءه.
أضاف الدحدوح في أول تعليق له بعد استشهاد أفراد من عائلته، أنه كان يوجد في المبنى المستهدف أكثر من مئة شخص، بينهم عدد كبير من أفراد عائلة الدحدوح، وأضاف أن القصف الإسرائيلي استهدف عائلتَي الدحدوح وعوض، مشيراً إلى أن عدداً من أفراد العائلتين لا يزال في عداد المفقودين.
وقالت قناة "الجزيرة": "يبدو أن استهداف عائلة الدحدوح يأتي كنوع من الانتقام الإسرائيلي من قناة الجزيرة نتيجة تغطيتها المتواصلة للحرب الإسرائيلية والمجازر التي ترتكبها بحق الفلسطينيين المحاصرين في القطاع".
أضافت القناة أن "عائلة الزميل الدحدوح لجأت إلى مخيم النصيرات جنوب قطاع غزة بعد أن ارتأى أنه لن يتمكن من التفرغ لهم وسط القصف المتواصل وعمله الدؤوب في تغطية العدوان، وكان الاحتلال طلب من الفلسطينيين في القطاع النزوح جنوباً لتجنب القصف، لكن القصف الإسرائيلي لحق بهم إلى هناك، مما يؤكد مراراً أنه لا يوجد مكان آمن في القطاع".
ولليوم الـط19 يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، ما تسبب باستشهاد 6546 فلسطينياً، بينهم 2704 أطفال و1584 سيدة و295 مسناً، وأصابت 17439 شخصاً، إضافة إلى أكثر من 1600 مفقود تحت الأنقاض.