قالت صحيفة Israel Hayom الإسرائيلية في تقرير نشرته يوم الإثنين 23 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إن مبادرة جديدة ظهرت مؤخراً على شبكات التواصل الاجتماعي تدعو إلى تأجيل العملية البرية في قطاع غزة والاستمرار في الغارات الجوية.
هذه المبادرة التي يقودها الدكتور ران باراتس، المحاضر العسكري والمسؤول الكبير السابق في مكتب نتنياهو، بالتعاون مع البروفيسور آساف ملاخ، أطلقت حملة تركز على ترتيب العمليات في غزة. وفكرتها الرئيسية هي أولاً سحق غزة من الجو وغزوها برياً بعد ذلك.
وتعتمد الحملة على ما سُمع مؤخراً من صناع القرار في الحكومة والمحيطين بنتنياهو، حيث يعطون الأولوية لتقليل مخاطر العملية البرية التي سيتعرض لها جنود الجيش الإسرائيلي. وتتضمن الحملة مقاطع فيديو دعائية تعارض العمليات البرية، وتصحبها رسائل مثل "تدمير غزة من الأسفل". وكذلك رسالة: "من الضروري تقليل المخاطر إلى الحد الأدنى".
ويرى مؤيدو هذه الحملة أنه من الضروري منح الأولوية للعمليات الجوية، وإرسال القوات البرية بعد ذلك إذا لزم الأمر. ويزعم باراتس أن الحملة مبادرة مستقلة وليست طلباً أو تنسيقاً مع نتنياهو وشركائه.
وقيل في تغريدة على شبكة إكس (تويتر سابقاً): "إذا تعلمنا الدرس حقاً، فاختبارنا الأول هو التحرر من الأخلاقيات المشوهة والقيود المستحيلة التي فرضناها على أنفسنا لأكثر من 30 عاماً. جنودنا على استعداد للمخاطرة بحياتهم من أجل البلاد، ولكن من واجبنا تقليل المخاطر إلى الحد الأدنى. فقبل أي توغل بري، علينا تدمير الأنفاق في غزة من الجو".
ويعرض مقطع فيديو صوراً من الهجوم الجوي على غزة، مصحوبة بكلمات: "10/07- تعلمنا الدرس. الأخلاق تُلزمنا- حياة جنودنا لها الأولوية. إبادة غزة من الأسفل، قبل التوغل البري. قصف الأنفاق من الجو".
استعداد لعملية برية في غزة
يأتي ذلك في وقت تستعد فيه إسرائيل لغزو قطاع غزة، لكن عدداً من أسر الأسرى الذين تحتجزهم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) يحثون الحكومة على كبح جماح المجهود الحربي والتفاوض بدلاً من ذلك على إطلاق سراح ذويهم.
لكن أقارب آخرين يحذرون من أن الوساطة قد تستغرق سنوات ويقولون إن رجاءهم معلق بالجيش وبالأمل في أن تتمكن القوات البرية من العثور على الرجال والنساء والأطفال المفقودين قبل فوات الأوان.
وخطف مقاتلو المقاومة الفلسطينية ما يقدر بنحو 222 شخصاً تتراوح أعمارهم بين تسعة أشهر و85 عاماً في هجومهم في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الذي قتلوا خلاله أيضاً 1400 شخص. ويحمل كثيرون من الأسرى جنسيات أخرى غير الإسرائيلية ومنهم من يحمل جوازات سفر أمريكية وأوروبية.
ويُعتقد أن المقاومة الفلسطينية تخفي الرهائن في قطاع غزة، ربما في متاهة الأنفاق التي حفرتها الجماعة المسلحة تحت الأرض، حتى بعد استشهاد أكثر من خمسة آلاف فلسطيني في قصف إسرائيلي للمنطقة قبل غزو محتمل.
وتعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالقضاء على حماس. والقوات الإسرائيلية قد تدخل غزة في أي لحظة، لكن كثيرين من أسر الأسرى يحثونه على التركيز على الرهائن فحسب.