وزير جيش الاحتلال يتوقع عملية برية “تستغرق شهوراً”.. وإسرائيل تدعي تفتيش المساعدات قبل دخولها لغزة

عربي بوست
تم النشر: 2023/10/22 الساعة 20:04 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/10/22 الساعة 20:10 بتوقيت غرينتش
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت - رويترز

قال وزير الجيش الإسرائيلي، يوآف غالانت، الأحد 22 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إن الحرب البرية المرتقبة في قطاع غزة، "قد تستغرق شهوراً"، فيما ادعى مسؤول إسرائيلي أن جهات أمنية للاحتلال فتشت شاحنات المساعدات التي دخلت قطاع غزة، قبل مرورها من معبر رفح. 

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن غالانت قوله: "لا يوجد شيء يمكن أن يوقف الجيش الإسرائيلي، إنّ الجانب العملياتي للمناورة مزيج من شيئين: الأول، القدرة الجوية والآخر، الحرب البرية".

وأضاف: "الحرب البرية في غزة يجب أن تكون الأخيرة هناك، لسبب بسيط هو أنه لن تكون هناك حماس بعدها"، وتابع حديثه: "الأمر سيستغرق شهراً، شهرين، ثلاثة، ولكن في النهاية لن تكون هناك حماس"، حسب ادعائه. 

وفي وقت سابق الأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يكثف هجماته الجوية على قطاع غزة بهدف "تقليل التهديدات التي قد تواجه قواتنا، استعداداً للمرحلة التالية من الحرب"، في إشارة إلى حرب برية.

من جانبه، أعلن منسق العمليات الحكومية الإسرائيلية في الأراضي المحتلة أنه بناء على طلب الإدارة الأمريكية وبتوجيه المستوى السياسي، تم إدخال مساعدات إنسانية من الأمم المتحدة تحتوي فقط على المياه والغذاء والمعدات الطبية إلى جنوب قطاع غزة، بحسب ما نقلت يديعوت أحرونوت الإسرائيلية.  

ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن المسؤول قوله إن جميع المعدات تم فحصها من قبل مسؤولي الأمن الإسرائيليين قبل دخولها إلى غزة، عبر معبر رفح في مصر.

كما قال المسؤول: "تراقب إسرائيل نقل المساعدات ومصدر الوجهة. وأي إمدادات أخرى لم يتم التنسيق معها والموافقة عليها من قبل إسرائيل، سيتم إحباطها".

إطلاق سراح الأسرى 

في السياق، قالت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية الأحد 22 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إن إسرائيل تدعم الجهود الدبلوماسية لحمل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين الذين أسرتهم أثناء عملية "طوفان الأقصى"، بسرعة وبأعداد كبيرة، وهي خطوة يمكن أن تؤخر وربما تغير حربها البرية، وفقاً لأشخاص مطلعين على المفاوضات.

حيث اتخذ مكان إطلاق سراح الأسرى في التخطيط العسكري الإسرائيلي معنى ملموساً الجمعة، عندما تم إطلاق سراح أم أمريكية وابنتها البالغة من العمر 19 عاماً من شيكاغو من خلال وساطة قطر. وقالت المصادر إن الولايات المتحدة تضغط على قطر والتي تستضيف بعض القادة السياسيين لحركة حماس، لفعل المزيد.

تقول إسرائيل إن هناك 210 أسرى معروفين من العديد من الدول تم احتجازهم في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عندما اخترق عناصر "المقاومة" الفلسطينية السياج الحدودي إلى إسرائيل، في هجوم أدى إلى مقتل أكثر من 1400 إسرائيلي. ورداً على ذلك، واصلت إسرائيل قصف غزة لمدة أسبوعين. وقالت وزارة الصحة في غزة يوم الأحد، إن عدد القتلى جراء الغارات الجوية ارتفع إلى أكثر من 4500 شخص.

فيما تم استدعاء أعداد قياسية من قوات الاحتياط للاستعداد لما تسميه إسرائيل المرحلة التالية من الحملة، والتي من المحتمل أن تكون هجوماً برياً على غزة، حيث يتم احتجاز الأسرى. وقال مسؤولون أمريكيون للقطريين إن إسرائيل ستحتاج إلى أكثر بكثير مما يحدث حالياً من حيث عمليات الإفراج للتأثير على عملية برية وشيكة.

ولكن وفقاً لنظرائهم الإسرائيليين، بغض النظر عما يحدث مع الرهائن، فإنهم أي الإسرائيليين سوف يسعون إلى تدمير وتفكيك حماس، في استعراض للقوة، يعتقدون أنه ضروري للمنطقة. وإلا فإنهم يقولون إن إسرائيل سوف ينظر إليها على أنها ضعيفة في نظر أعدائها، وخاصة أولئك الذين تدعمهم إيران.

ومع ذلك، كما قال الأشخاص المطلعون، فإن شكل العملية البرية قد يتغير إذا أدت دبلوماسية الأسرى إلى إبقاء إسرائيل في وضع حرج لفترة أطول وتغيرت الظروف على الأرض. وأشاروا إلى أن الوقت يقف إلى جانب إسرائيل، وليس إلى جانب حماس، بينما تغرق غزة بشكل أعمق في البؤس على حد وصف التقرير الأمريكي.

ولليوم السادس عشر يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف قطاع غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها وأسقطت آلاف القتلى والجرحى من المدنيين الفلسطينيين.

وفجر 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أطلقت "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".

في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.

تحميل المزيد