تظاهر الآلاف من الإسرائيليين مساء الأحد 22 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أمام منزل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في تل أبيب، محمّلين الحكومة الفشل في حمايتهم، وطالبوها بالسعي الجاد للعمل على الإفراج عن الأسرى الذين أسرتهم المقاومة أثناء اقتحامها لمعسكرات ومستوطنات الاحتلال في غلاف غزة.
وبعد أسبوعين على عملية "طوفان الأقصى" فجر السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول، بدأت الأصوات تعلو في تل أبيب للمطالبة بالسعي الجاد للإفراج عن الأسرى لدى المقاومة، وذلك بعد يومين من إفراج القسام عن أسيرتين أمريكيتين بوساطة قطرية.
وشهدت مدينة تل أبيب مساء السبت 21 أكتوبر/تشرين الأول، مظاهرة للمطالبة بإعادة الأسرى الذين أسرتهم حركة حماس خلال عملية "طوفان الأقصى".
وتجمع المئات من المتظاهرين أمام مبنى وزارة الجيش الإسرائيلي مطالبين بعودة الأسرى من قطاع غزة.
كما طالب المتظاهرون، بحسب الموقع، أعضاء حكومة بنيامين نتنياهو، بتحمل مسؤولية الفشل.
وحمل المتظاهرون لافتات، كتب عليها: "لا تتركوهم مرة أخرى".. "أعيدوهم إلينا".. "أعيدوهم إلى الوطن"، إلى جانب صور بعض الأسرى.
وأطلقت كتائب القسام سراح أسيرتين أمريكيتين، الجمعة 20 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وبوساطة قطرية كذلك، وقامت قوات الصليب الأحمر بتسلمهما على أطراف قطاع غزة.
فيما أعلنت كتائب القسام في بيان لها على "تليغرام" مساء السبت 21 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أنها على استعدادٍ أن تطلق سراح المحتجزتَين نوريت يتسحاك ويوخفد ليفشيتز الأحد 22 أكتوبر/تشرين الأول، بنفس الإجراءات التي تم من خلالها إطلاق سراح المحتجزتَين الأمريكيتين الجمعة.
بيان القسام جاء بعد ساعات قليلة من بيان آخر عبر "تليغرام" كشف فيه أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام، أنهم قرروا وبعد وساطة قطرية، الإفراج عن اثنتين من الأسرى الإسرائيليين لديها، لكن جيش الاحتلال رفض تسلمهما.
ولليوم السادس عشر يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف قطاع غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها وأسقطت آلاف القتلى والجرحى من المدنيين الفلسطينيين.
وفجر 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أطلقت "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.