أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي دعم بلاده المطالب المشروعة للدول العربية والمسلمة في القضية الفلسطينية، وقال إن بكين تدعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، في حين أكدت اليابان أنها تدعم "حل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني"، وأنها لن تغير موقفها حيال فلسطين.
جاءت تصريحات وزير الخارجية الصيني، في اتصال هاتفي مع نظيره الماليزي زامبري عبد القادر، وتحدّثا بشأن الحرب بين إسرائيل والفصائل في غزة، وقال وانغ يي إن الصين تعارض أي هجوم يضر بالمدنيين الأبرياء وينتهك القانون الدولي، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الصينية، الأحد 22 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
أضاف وانغ يي: "نقف دائماً إلى جانب السلام والقانون الدولي والمطالب المشروعة للدول العربية والمسلمة في القضية الفلسطينية"، كما أكد أن الصين تدعم منح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وإعادة القضية الفلسطينية إلى مسار الحل السلمي، من خلال تنفيذ فاعل لقرارات مجلس الأمن الدولي.
وانغ يي لفت أيضاً إلى أن الصين على استعداد لتعزيز التواصل مع ماليزيا والدول الأخرى الداعمة للسلام، من أجل مواصلة مساعي السلام في الشرق الأوسط.
كان وانغ يي قد قال الأحد 15 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إن إسرائيل في عملياتها التي تنفذها ضد قطاع غزة المُحاصر "تتجاوز حدود الدفاع عن النفس"، ودعا تل أبيب إلى التوقف عن "العقاب الجماعي" لسكان القطاع، كما أكدت بكين أنها تدعم حق الفلسطينيين في إقامة دولة خاصة بهم.
في سياق متصل، قالت وزيرة الخارجية اليابانية يوكو كاميكاوا، إن بلادها تواصل دعم "حل الدولتين" لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وإن موقفها تجاه فلسطين لن يتغير أبداً.
جاء ذلك في كلمة لكاميكاوا أمام "قمة القاهرة للسلام"، التي عُقدت السبت 21 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في مصر، بخصوص التطورات في غزة.
كاميكاوا أوضحت أن بلادها تواصل المشاورات مع الدول العربية وإيران، وقالت إن "التحدي العاجل الآن هو الحد من انقطاع المساعدات الإنسانية في غزة، التي يعيش فيها أكثر من مليونَي شخص".
كما أكدت على ضرورة عدم إضاعة الفرصة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، عبر الحوار، وذكرت أن بلادها تستهدف تقديم مساعدات إنسانية طارئة بقيمة 10 ملايين دولار لقطاع غزة.
أضافت الوزيرة أن "اليابان تدعم بناء الثقة والاكتفاء الذاتي الاقتصادي للفلسطينيين، وهو ما كان بمثابة أساس لعملية السلام منذ عقود، وأن موقف اليابان تجاه فلسطين لن يتغير أبداً".
كانت القاهرة قد شهدت، أمس السبت، عقد "قمة القاهرة للسلام 2023″، التي دعت إليها القاهرة لبحث تطورات القضية الفلسطينية، والتوصل إلى توافق لخفض التصعيد ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتأمين النفاذ الإنساني، وإتاحة الفرصة لاحتواء الموقف واستعادة التهدئة.
يأتي هذا فيما يواصل جيش الاحتلال لليوم السادس عشر على التوالي قصف قطاع غزة المحاصر منذ 2006، بغارات جوية مكثفة دمرت أحياء بكاملها، حيث أطلق الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية سماها "السيوف الحديدية"، وأسفر القصف الإسرائيلي على القطاع حتى صباح اليوم الأحد، عن استشهاد 4385 شخصاً، بينهم 1756 طفلاً.
وفجر 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".