كشف استطلاع رأي جديد أجرته منظمة آفاز، غير الحكومية٫ تأييداً إسرائيلياً مفاجئاً لإطلاق سراح الأطفال الفلسطينيين المحتجزين في سجون الاحتلال الإسرائيلية، إلى جانب إنشاء مناطق آمنة في غزة لحماية الأطفال، مقابل العودة الآمنة للأطفال وعائلاتهم المحتجزين لدى حماس.
وبيّن الاستطلاع أن 57% من الإسرائيليين يؤيدون تبادل الأطفال والعائلات المحتجزين لدى حماس مع الأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، ووجد الاستطلاع أن 54% من الإسرائيليين الذين شاركوا فيه كانوا على استعداد لدعم إسرائيل في انتهاك القانون الدولي في ملاحقة حماس، مما يؤكد الحاجة الملحة للحكومات على المستوى الدولي لإطلاق حملة دبلوماسية منسقة للحث على ضبط النفس ووقف التصعيد.
فيما قال فادي قرعان، مدير الحملة في منظمة آفاز، التي كلفت بإجراء الاستطلاع، تعليقاً على ذلك: "كل 15 دقيقة يموت طفل تحت القنابل التي تمطر غزة. يظهر هذا الاستطلاع مساراً فورياً بعيداً عن إراقة الدماء، وحماية حياة الفلسطينيين والإسرائيليين. يوافق أكثر من نصف الإسرائيليين على تبادل الأسرى بين الأطفال الذين تحتجزهم حماس والأطفال الذين يحتجزهم الجيش الإسرائيلي. ومن أجل إنقاذ الأطفال الإسرائيليين، سيوافقون أيضاً على إنشاء ممر إنساني في غزة. وينبغي لحكوماتنا أن تغتنم هذه الفرصة لإنقاذ أكبر عدد ممكن من الأطفال".
وتابع قرعان: "لقد مات الآلاف من الأشخاص بالفعل على جانبي هذه المعركة، وهذه مجرد البداية. لا يمكن أن تكون حسرة القلب مبرراً لقتل الأطفال وانتهاك القانون الدولي. فالسلامة والعدالة لن يتحققا عن طريق الحرب الشاملة والجرائم ضد الإنسانية. يجب أن تكون نتائج هذا الاستطلاع بمثابة دعوة لتنبيه المجتمع العالمي برمته، بأن هناك مساراً آخر سيقبله الإسرائيليون، ويجب اتباعه قبل فوات الأوان".
وفي سياق متصل أظهر الاستطلاع، الذي أجراه معهد الاستطلاع الإسرائيلي ميدغام، أن 57% سيؤيدون خطة تقضي بأن تقوم إسرائيل، بالإضافة إلى التبادل، بإنشاء مناطق آمنة وممرات إنسانية للأطفال في غزة تديرها الأمم المتحدة. 30% فقط يعارضون ذلك، فيما تبين أن 54% لا يوافقون على أنه في الحرب ضد حماس، يجب على إسرائيل الالتزام بالقانون الإنساني الدولي من خلال اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لتقليل الضرر الذي يلحق بالأطفال والمدنيين.
أُجرِيَ الاستطلاع بالتزامن مع حملة عالمية نظمتها آفاز، وقَّعَ عليها أكثر من 600 ألف شخص من جميع أنحاء العالم، للدعوة إلى "وقف إطلاق النار للأطفال" لضمان حماية حقوق الأطفال على جانبيّ النزاع. وقد أضافت أصوات بارزة مثل الحائزين على جائزة نوبل للسلام مالالا يوسفزاي وأولكسندرا ماتفيتشوك دعمها للحملة بالفعل.
أسئلة استطلاع الرأي
هناك اقتراح يقضي بأن تطلق حماس سراح الأطفال الإسرائيليين المحتجزين في غزة مقابل إطلاق إسرائيل سراح الأطفال الفلسطينيين الذين تحتجزهم في السجون. هل تؤيد أم تعارض هذا الاقتراح؟
- 61.1 % يؤيدون
- 26.8 % يعارضون
- 12.1 % لا يعرفون
اقتراح آخر يقضي بأن تطلق حماس سراح الأطفال والعائلات التي تحتجزهم في غزة، مقابل قيام الحكومة الإسرائيلية بإطلاق سراح الأطفال الفلسطينيين الذين تحتجزهم في سجونها، وإنشاء مناطق آمنة وممرات إنسانية للأطفال في غزة، على أن تُدار بواسطة الأمم المتحدة. هل تؤيد أم تعارض هذا الاقتراح لتحرير الأطفال والأسر الإسرائيلية المحتجزة حالياً في غزة؟
- 56.9 % يؤيدون
- 29.8 % يعارضون
- 13.4 % لا يعرفون
على أنه في الحرب ضد حماس يجب على إسرائيل الالتزام بالقانون الإنساني الدولي من خلال اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لتقليل الضرر الذي يلحق بالأطفال والمدنيين٫ هل توافق؟
- 39.6 % يؤيدون
- 54.3 % يعارضون
- 6.1 % لا يعرفون
ويشار إلى أن الاستطلاع أُجرِيَ من قِبَلِ معهد أبحاث ميدغام، برئاسة مانو جيفا، وميدغام هو معهد أبحاث رائد في إسرائيل، ويجري بانتظام استطلاعات رأي لمحطة التلفزيون الوطنية الإسرائيلية القناة 12، وتُنقَل أيضاً في منافذ إعلامية مثل صحيفتي Haaretz وTimes of Israel الإسرائيلية.
كما شارك في الاستطلاع 502 شخص، وهو عينة تمثيلية من السكان اليهود البالغين في إسرائيل الذين تتراوح أعمارهم بين 18 عاماً وما فوق٫ وجُمِعَت البيانات بتاريخ 18 و19 أكتوبر/تشرين الأول 2023.