خرج الآلاف من المتظاهرين السبت 21 أكتوبر/تشرين الأول 2023 في العاصمة البريطانية لندن للأسبوع الثاني على التوالي في مسيرات تضامنية مع الفلسطينيين، وتنديداً بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً وفيديوهات وثّقت المسيرات الضخمة التي انطلقت في العاصمة؛ حيث حمل المتظاهرون أعلام فلسطين ورددوا شعارات منددة بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
We are starting to assemble! Head towards London Hilton on Park Lane to join the start of the march 🇵🇸 pic.twitter.com/R1Fv8wQEoI
— PSC (@PSCupdates) October 21, 2023
وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام بريطانية بأن الشرطة البريطانية تستعد لمسيرات حاشدة حيث سيكون هناك أكثر من 1000 ضابط مدرب على النظام العام وفرق شرطة الطرق ووحدات الخيالة في الشوارع، من ماربل آرك إلى وايتهول في العاصمة لندن.
وقال أديلكان إن الشرطة ستحترم الحق في الاحتجاج دون خوف أو محاباة، لكنه حذر: "لن نقف مكتوفي الأيدي حيث نرى جرائم الكراهية تحدث، سوف نتدخل وسنتدخل بسرعة".
والأسبوع الماضي شارك أكثر من 200 ألف متظاهر في شوارع لندن والشوارع المحيطة بمقر الحكومة البريطانية في مسيرة دعم فلسطين والتي تحولت لطوفان من الأعلام الفلسطينية؛ حيث طالب فيها المشاركون بوقف الحرب على غزة وحمّلوا الحكومة البريطانية المسؤولية بسبب مشاركتها في الحرب على غزة.
ونظم التظاهرة كل من المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، وحملة التضامن مع فلسطين في بريطانيا، وجمعية أصدقاء الأقصى، والرابطة الإسلامية في بريطانيا، وتحالف "أوقفوا الحرب".
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية وهتفوا بالحرية لفلسطين، وطالبوا بوقف الجرائم البشعة بحق الشعب الفلسطيني التي استهدفت المدنيين، خاصة الأطفال والنساء.
كما طالب المشاركون بوقف الدعم الذي تقدمه حكومة المملكة المتحدة لإسرائيل لمساعدتها في جرائمها ضد المدنيين.
عبد الرحمن التميمي، المتحدث باسم المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، قال في كلمته إنه "إذا استمر الاحتلال واستمرت حكومتنا في دعمه، فلن تعرف الأجيال سوى الحرب والغضب والاحتجاج". وأضاف أن "العلم الفلسطيني هو رمز (للأمل والتحرير والسلام)". وأكد أن "جرائم سلطات الاحتلال الإسرائيلية، في غزة وفي الضفة الغربية، من خلال ممارسة نظام الفصل العنصري وقتل المدنيين الأبرياء هي جرائم حرب".
ولليوم الخامس عشر، يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف قطاع غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وأسقطت آلاف القتلى والجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
وفجر 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أطلقت "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".