“القسام”: عرضنا إطلاق سراح أسيرتين إسرائيليتين لكن الاحتلال رفض تسلمهما.. أعلنت الاستعداد للإفراج عنهما مجدداً

عربي بوست
تم النشر: 2023/10/21 الساعة 19:34 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/10/21 الساعة 20:39 بتوقيت غرينتش
أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس - الأناضول

أعلنت كتائب القسام في بيان لها على "تليغرام" مساء السبت 21 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أنها على استعدادٍ أن تطلق سراح المحتجزتَين نوريت يتسحاك  ويوخفد ليفشيتز يوم الأحد 22 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بنفس الإجراءات التي تم من خلالها إطلاق سراح المحتجزتَين الأمريكيتين يوم الجمعة.

بيان القسام جاء بعد ساعات قليلة من بيان آخر عبر "تليغرام" كشف فيه أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام، أنهم قرروا وبعد وساطة قطرية، الإفراج عن اثنتين من الأسرى الإسرائيليين لديها، لكن جيش الاحتلال رفض تسلمهما.

وذكر "أبو عبيدة" في بيانه: "قمنا بإبلاغ الإخوة القطريين مساء الجمعة أننا سنطلق سراح كل من: نوريت يتسحاك بطاقة رقم 001145416، ويوخفد ليفشيتز بطاقة رقم 005236955 لأسبابٍ إنسانيةٍ قاهرة ودون مقابل؛ إلا أن حكومة الاحتلال رفضت تسلمهما". 

أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام/ رويترز

يأتي ذلك في الوقت الذي أطلقت كتائب القسام سراح أسيرتين أمريكيتين ، يوم الجمعة 20 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وبوساطة قطرية كذلك، وقامت قوات الصليب الأحمر بتسلمهما على أطراف قطاع غزة.

في سياق موازٍ، قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، السبت، إن الحركة لن تناقش مصير أسرى الجيش الإسرائيلي حتى تنهي تل أبيب "عدوانها على قطاع غزة". جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده حمدان، في مقر الحركة بالعاصمة اللبنانية بيروت.

وقال حمدان، إن الإفراج عن رهينتين أمريكيتين يعبر عن "التزامنا الأخلاقي". وبرر ذلك بأن "ظروف الحرب أتاحت ذلك".

والخميس، قال "أبو عبيدة"، متحدث "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، إنهم أطلقوا سراح محتجزتَين أمريكيتين "لدواعٍ إنسانية"، استجابة لجهود قطرية.

وأضاف حمدان أن الحركة "ستدرس الإفراج عن الأسرى المدنيين عندما تتهيأ الظروف". وشدد على أن حماس، "لن تتحدث عن مصير الرهائن الإسرائيليين العسكريين قبل نهاية العدوان على غزة".

لليوم الرابع عشر يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف قطاع غزة الأناضول –

وكشف حمدان أن "أطرافاً دولية عديدة تحدثت مع حماس بشأن الأسرى الأجانب".

وكانت حركة "حماس" خلال عمليتها التي أطلقتها من غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 اقتادت عشرات الإسرائيليين بينهم جنود وضباط من مستوطنات غلاف غزة إلى داخل القطاع، وفق ما أعلنت الحركة حينها.

وحذر القيادي من أن "ما حدث في 7 أكتوبر/تشرين الأول سيكون بسيطاً أمام ما سيحدث حال قررت إسرائيل التوغل براً في غزة".

ودعا إلى فتح ⁧‫معبر رفح‬⁩ "بشكل دائم لوصول المواد الغذائية والوقود لتشغيل المستشفيات بشكل عاجل وعلى مدار الساعة".

وأضاف: "دخلت اليوم (السبت) 20 شاحنة من المساعدات الطبية ومعلبات الأغذية عبر المعبر، وهنا نود الإشارة إلى أن قطاع غزة كان يدخله يومياً في ظل الحصار الظالم المستمر، منذ نحو 17 عاماً، أكثر من 500 شاحنة".

جدير بالذكر أنه في يوم السبت، شهد معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة، بدأ دخول أول قافلة شاحنات إغاثية إلى قطاع غزة، بحسب ما ذكره مدير الهلال الأحمر في شمال سيناء، خالد زايد، في تصريحات للأناضول.

غزة بايكار بيرقدار
شهداء قطاع غزة إثر قصف الاحتلال المكثف / الأناضول

ولليوم الخامس عشر يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف قطاع غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها وأسقطت آلاف القتلى والجرحى من المدنيين الفلسطينيين.

وفجر 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".

في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.

تحميل المزيد