القادة العرب في قمة “القاهرة” يدينون هجمات الاحتلال على غزة.. جددوا رفضهم لتهجير أهالي القطاع وطالبوا بتسوية سلمية

عربي بوست
تم النشر: 2023/10/21 الساعة 12:55 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/10/21 الساعة 13:02 بتوقيت غرينتش
قمة "القاهرة للسلام"/الأناضول

أدان الزعماء العرب السبت 21 أكتوبر/تشرين الأول 2023، القصف الإسرائيلي المستمر منذ أسبوعين على قطاع غزة، وطالبوا بتجديد الجهود للتوصل إلى تسوية سلمية في الشرق الأوسط لإنهاء دائرة الصراع المستمرة منذ عقود بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وفي حديثه خلال اجتماع تم الترتيب له على عجل تحت عنوان قمة "القاهرة للسلام"، ندد العاهل الأردني الملك عبد الله بن الحسين بالصمت العالمي تجاه الهجمات الإسرائيلية على القطاع، وحث على اتباع نهج متوازن تجاه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وقال "الرسالة التي يسمعها العالم العربي عالية وواضحة: حياة الفلسطينيين أقل أهمية من حياة الإسرائيليين"، مضيفاً أنه يشعر بالغضب والحزن إزاء أعمال العنف التي تشن ضد المدنيين الأبرياء في غزة والضفة الغربية وإسرائيل.

وأضاف "على القيادة الإسرائيلية أن تدرك أيضاً وبشكل نهائي، أنه لا يمكن لدولة أن تزدهر أبداً إذا بُنيت على أساس من الظلم… رسالتنا الموحدة للشعب الإسرائيلي هي أننا نريد مستقبلاً من السلام والأمن لكم وللفلسطينيين".

من جهته، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن الفلسطينيين لن يتم تهجيرهم أو طردهم من أراضيهم. وأضاف "لن نرحل.. لن نرحل".

قمة
قمة "القاهرة للسلام"/الأناضول

"صعوبة التوافق على بيان مشترك"

ويحاول اجتماع القاهرة إيجاد سبل لتجنب حرب إقليمية أوسع نطاقاً، غير أنه من المتوقع أن يواجه زعماء الشرق الأوسط والأوروبيون المجتمعون صعوبة في الاتفاق على موقف مشترك بشأن الصراع بين إسرائيل وحماس، بحسب وكالة رويترز.

ونقلت رويترز عن 3 دبلوماسيين أن إصدار بيان مشترك للقمة ليس مرجحاً بسبب الحساسيات المتعلقة بأي دعوات لوقف إطلاق النار.

وفي ظل عدم حضور مسؤول كبير من الولايات المتحدة، الحليفة الرئيسية لإسرائيل، وعدد آخر من الزعماء الغربيين الرئيسيين، فإن التوقعات فاترة بشأن ما يمكن أن تحققه القمة التي تم عقدها على عجل.

وتمثل الولايات المتحدة القائمة بأعمال السفير، نظراً لعدم وجود سفير أمريكي حالياً في مصر.

وتنعقد القمة في وقت تستعد فيه إسرائيل لشن هجوم بري على غزة في أعقاب العملية التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية رداً على انتهاكات الاحتلال بحق الفلسطينيين والمسجد الأقصى. وسط تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة بسبب العدوان المتواصل على القطاع منذ 15 يوماً.

قمة
قمة "القاهرة للسلام"/الأناضول

وعبّرت الدول العربية عن غضبها من قصف إسرائيل غير المسبوق لغزة وحصار القطاع الذي يقطنه 2.3 مليون شخص.

إذ قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كلمته إن بلاده تعارض تهجير الفلسطينيين إلى سيناء المصرية.

وأضاف "تقول لكم مصر… إن حل القضية الفلسطينية ليس التهجير.. وليس إزاحة شعب بأكمله إلى مناطق أخرى.. بل إن حلها الوحيد هو العدل، بحصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة، في تقرير المصير، والعيش بكرامة وأمان، في دولة مستقلة على أرضهم".

ويعكس موقف مصر مخاوف عربية إزاء احتمال فرار الفلسطينيين مجدداً أو إكراههم على ترك منازلهم بشكل جماعي، مثلما حدث في النكبة عام 1948 مع إعلان قيام إسرائيل.

وقبل وقت قصير من انطلاق القمة، بدأت شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية في المرور من خلال معبر رفح إلى غزة، حسبما أظهرت لقطات بثها التلفزيون المصري الرسمي. وتحاول مصر منذ أيام إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة من خلال المعبر، وهو المنفذ الوحيد الذي لا تسيطر عليه إسرائيل.

أهداف القمة

وبحسب رويترز لم تقل مصر شيئاً يُذكر حول أهداف القمة أكثر من بيان صادر في 15 أكتوبر/تشرين الأول عن الرئاسة المصرية، مفاده أن القمة ستشمل آخر المستجدات فيما يتعلق بالأزمة في غزة ومستقبل القضية الفلسطينية.

ولن يحضر المستشار الألماني أولاف شولتز، ولا رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، بينما لم يصدر بيان رسمي حول ما إذا كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيحضر.

وقال مسؤول كبير بالاتحاد الأوروبي، الجمعة، إن هناك مناقشات جرت بشأن إعلان مشترك للقمة لكن لا تزال هناك "خلافات"، لذلك ليس من الواضح ما إذا كان سيتم التوصل إلى نص في نهاية المطاف. وسعت دول أوروبية جاهدة للتوصل إلى نهج موحد تجاه الأزمة غير التنديد بهجوم حماس، بعد أيام من الارتباك والرسائل المختلطة.

تحميل المزيد