طلب مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، السبت 21 أكتوبر/تشرين الأول 2023، من الإسرائيليين مغادرة دول عربية وتركيا، وذلك مع تصاعد موجة الاحتجاجات في العالمين العربي والإسلامي، على المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة منذ 3 أسابيع، ما خلف آلاف الشهداء.
المجلس طالب الإسرائيليين بضرورة مغادرة مصر، والأردن، وتركيا، وماليزيا، وقال إعلان مشترك من قيادة الأمن الوطني بمكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزارة الخارجية الإسرائيلية، إنه تقرر "تشديد تحذيرات السفر إلى مصر (بما في ذلك سيناء) والأردن والمغرب".
أضاف الإعلان أنه "بسبب استمرار الحرب، (هناك) تفاقم كبير للاحتجاجات ضد إسرائيل في مختلف دول العالم، مع التركيز على الدول العربية في الشرق الأوسط، إلى جانب مظاهر العداء والعنف ضد الرموز الإسرائيلية واليهودية"، بحسب تعبيره.
لفت الإعلان إلى أنه "تم رفع تحذيرات السفر إلى مصر والأردن إلى المستوى الرابع، وهو (مستوى) تهديد شديد، وتوصية بعدم الذهاب إلى هذه البلدان، وعلى المقيمين فيها المغادرة في أسرع وقت ممكن".
كذلك "تم رفع تحذير السفر إلى المغرب إلى المستوى 3، بمعنى التوصية بتجنب السفر غير الضروري"، وذكر الإعلان المشترك أنه "وحتى إشعار آخر، يوصى بتجنب الإقامة في جميع دول الشرق الأوسط، بما في ذلك تركيا ومصر والأردن والإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب".
وأوصى الإعلان أيضاً بـ"تجنب الوصول إلى الدول الإسلامية التي لديها تحذيرات سفر، مثل ماليزيا وبنغلاديش وإندونيسيا، والدول الإسلامية التي لا تحتوي على تحذير سفر مثل جزر المالديف".
كذلك لفت موقع "Inews 24" الإسرائيلي، إلى "أنه تم أيضاً تشديد تحذير السفر إلى تركيا هذا الأسبوع ورفعه إلى أعلى مستوى- المستوى 4- ودعا مجلس الأمن القومي جميع الإسرائيليين المقيمين في البلاد إلى المغادرة في أسرع وقت ممكن".
كانت العديد من الدول العربية والإسلامية، قد شهدت خلال الأيام الماضية احتجاجات حاشدة، تنديداً بالحرب الإسرائيلية على غزة، كما شهدت مدن غربية احتجاجات ضد استمرار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.
يأتي هذا فيما يواصل جيش الاحتلال لليوم الخامس عشر على التوالي، استهداف قطاع غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، في أحدث إحصائية لوزارة الصحة في قطاع غزة، تسبب القصف الإسرائيلي على القطاع، منذ يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، باستشهاد 4137 شخصاً، بينهم 1524 طفلاً، بالإضافة إلى 13 ألف مصاب.
وفجر 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.