أردوغان يهاتف هنية ويبحث معه الأزمة في غزة.. ناقش معه علاج الجرحى في تركيا وإرسال مساعدات للقطاع

عربي بوست
تم النشر: 2023/10/21 الساعة 18:09 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/10/21 الساعة 18:10 بتوقيت غرينتش
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان/الأناضول

بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، 21 أكتوبر/تشرين الأول 2023 مع رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، آخر المستجدات في قطاع غزة الفلسطيني. وذكر بيان صادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، أن مباحثات أردوغان وهنية جاءت خلال اتصال هاتفي.

وأكد أردوغان، بحسب البيان، أن أنقرة "تسعى جاهدة من أجل ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وإمكانية علاج الجرحى في تركيا عند الضرورة، وأنها تبذل جهوداً حثيثة لضمان وقف إطلاق النار في المنطقة في أقرب وقت".

رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية/ رويترز

وشدد على أنه "لا يمكن إيجاد حل دائم للقضية الإسرائيلية الفلسطينية دون إقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس". وأضاف أردوغان أن تركيا ستواصل مساعيها على الساحة الدولية من أجل إحلال السلام الدائم.

تركيا تطالب بوقف هجمات إسرائيل على غزة

في سياق متصل، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إذا استمرت الهجمات الإسرائيلية فإنها ستهدد الاستقرار والسلام الدوليين عبر التصعيد في المنطقة. جاء ذلك في كلمة لفيدان أمام "قمة القاهرة للسلام" في مصر، بخصوص التطورات في غزة.

ولفت فيدان إلى أن إسرائيل تحتجز مليوني شخص في سجن مفتوح في منطقة تفتقر لمقومات العيش البشري، وتصف ذلك بأنه "دفاع ضد الإرهاب".

وقال الوزير فيدان: "لن نسمح أبداً باستمرار معاناة الفلسطينيين"، وتابع: "لن نتغاضى عن مثل هذه الجرائم سواء كانت ضد الفلسطينيين أو أي أحد آخر". وأضاف: "إذا استمرت (الهجمات الإسرائيلية) فإنها ستهدد الاستقرار والسلام الدوليين عبر التصعيد في المنطقة".

تواصل قصف الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة/الأناضول

وأردف تعليقاً على الصراع الإسرائيلي الفلسطيني: "يتعين صياغة آلية ضامنين جديدة وتفعيلها، حيث يتوجب ضمان الخطوات التي ستقدم عليها الأطراف من أجل سلام عادل". وأشار إلى أن تركيا مستعدة لاتخاذ خطوات من أجل تحقيق هذه الصيغة والقيام بما يترتب عليها من أجل مستقبل عادل وآمن.

تركيا تصف ما يحدث في غزة بالمجزرة 

لفت وزير الخارجية التركي إلى أن الهجمات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين تحولت إلى مجزرة. ومضى قائلاً: "لا يمكن أن يكون هناك أي ذريعة للعقاب الجماعي وهذه الهجمات ضد حقوق الإنسان وحياة الإنسان، ونحن ندين دون تردد قتل المدنيين".

ولفت فيدان إلى أنه يتعين أن يكون المجتمع الدولي على وعي بمدى أهمية تصرفاته ورسائله، ويجب على إسرائيل أن تدرك أن أي نصر مؤقت مزعوم لن يؤدي إلى سلام طويل الأمد.

مصر حرب غزة التطبيع
قصف مكثف على قطاع غزة من قبل غارات الاحتلال / رويترز

وأكد أنه "يتوجب على إسرائيل ألا تنظر إلى الهجمات عليها باعتبارها شيكاً على بياض لإطلاق العنان لغضب رهيب تجاه الفلسطينيين. ويجب وقف الهجمات على المستشفيات والمدنيين على الفور".

الوزير فيدان أشار أيضاً إلى أن الدعم اللامحدود لإسرائيل والخطط غير الواقعية يؤديان إلى تجاهل الفلسطينيين.

وقال إنه "من الواضح أن استمرار مثل هذه الأخطاء يظهر أن المجتمع الدولي الراهن لا يستطيع تقديم حلول للمشاكل الأساسية"، ولفت إلى أن ذلك لا يعنى سوى إضعاف للقيم العالمية وتحريف للحقائق.


ولفت إلى أن إسرائيل استفادت من تلك الأخطاء المنهجية، وتقوم بارتكاب جرائم ضد المدنيين في الضفة الغربية وغزة وبناء مستوطنات غير قانونية.

وأشار فيدان إلى أن المنطقة تقف عند مفترق طرق هام من أجل السلام العادل والمستدام، وشدد على ضرورة اتخاذ الخطوات الصحيحة. ونوه إلى أن تركيا دعت إلى الوقف الفوري للهجمات وإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة دون قيد أو شرط.

وأضاف "نريد إعادة إحياء المفاوضات والعملية التي ستفضي إلى حل الدولتين بشكل فوري". وأكد أن قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة ومتكاملة جغرافياً على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية شرط ضروري ليس من أجل السلام فحسب بل من أجل الاستقرار الإقليمي والدولي أيضاً.

تحميل المزيد