توجَّه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة 20 أكتوبر/تشرين الأول 2023، جواً إلى شبه جزيرة سيناء المصرية، في إطار مساعٍ لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة، لكن لم يتضح متى سيبدأ تسليم مواد الإغاثة التي تتكدس في مصر.
وقالت الولايات المتحدة إن تفاصيل اتفاق لإرسال المساعدات من خلال معبر رفح بين سيناء وقطاع غزة ما زالت قيد الإعداد.
فيما قال الأمين العام للأمم المتحدة إنه ينبغي ضمان وجود ما يكفي من الوقود في غزة لتوصيل المساعدات، مؤكداً أن المنظمة نتعاون مع جميع الأطراف للتأكد من رفع شروط توصيل المساعدات.
وفي وقت سابق، قالت الولايات المتحدة إن اتفاقاً تم التوصل إليه بشأن مرور أول 20 شاحنة، لكنّ مسؤولين في الأمم المتحدة يقولون إن أي توصيل للمساعدات يجب أن يتم على نطاق واسع وبطريقة مستدامة.
وقبل التصعيد الحالي في الصراع بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية كانت حوالي 450 شاحنة مساعدات تصل إلى غزة يومياً.
ويعتمد معظم سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة على المساعدات الإنسانية. والقطاع يخضع لحصار تفرضه إسرائيل وإجراءات صارمة من مصر منذ سيطرة حماس عليه في 2007.
ورفح هو المعبر الوحيد مع قطاع غزة للبضائع والأفراد الذي لا يقع على حدود إسرائيل، ويجري إصلاح الطرق المؤدية إلى قطاع غزة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بعد أن تعرضت للقصف في الأسبوعين الماضيين.
وقال مسؤول بالأمم المتحدة إن أكثر من 200 شاحنة مساعدات جاهزة للانتقال من سيناء إلى القطاع.
وخلال مرات سابقة من تصعيد الصراع، تم تسليم مساعدات إلى قطاع غزة خلال فترات هدنة إنسانية عبر معبر كرم أبو سالم الذي تسيطر عليه إسرائيل.
لكن إسرائيل قالت إنها لن تسمح بدخول أي مساعدات من جانبها حتى تفرج المقاومة عن الأسرى الفلسطينيين.
آلاف الشهداء في غزة
وأدت غارات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري إلى تدمير أحياء بأكملها، فضلاً عن استشهاد أكثر من 3785، منهم 1524 طفلاً و1000 سيدة و120 مسناً، بحسب إحصاء لوزارة الصحة في غزة، صدر أمس الخميس.
ولليوم الـ14 على التوالي يواصل الاحتلال شن غارات مكثفة على غزة، وقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن القطاع؛ ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.
وفجر 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"؛ رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
بينما أطلق جيش الاحتلال عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليونَي فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.