13 شهيداً بمخيم نور شمس و930 معتقلاً بالضفة خلال أيام.. والاحتلال يجدد قصفه على غزة لليوم الـ14 على التوالي

عربي بوست
تم النشر: 2023/10/20 الساعة 08:49 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/10/20 الساعة 08:49 بتوقيت غرينتش
الاحتلال يواصل قصف غزة/الاناضول

واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة 20 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لليوم الـ14 قصفه على مناطق سكنية مأهولة في قطاع غزة؛ ما أسفر عن استشهاد العشرات، فيما أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية ارتفع إلى أكثر من 930 أسيراً منذ بدء حرب غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، وفي مخيم نور شمس بلغ عدد الشهداء 13 بعد عملية عسكرية شنتها قوات الاحتلال على المخيم استمرت لساعات.

 وقد خلّف القصف المتواصل على قطاع غزة، وفقاً لما أفادت به وزارة الصحة، حتى الآن 3785 شهيداً وأكثر من 12 ألف جريح، أغلبيتهم أطفال ونساء، فيما استهدفت المقاومة الفلسطينية مستوطنة سديروت برشقات صاروخية؛ رداً على العدوان الإسرائيلي على المدنيين في غزة. 

وفي سياق متصل، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه استهدف بِنى تحتية عسكرية لحزب الله اللبناني، وأضاف أن مسيّرة تابعة له قتلت مسلحاً داخل الأراضي اللبنانية، فيما قال متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه أخلى بلدة كريات شمونة؛ ليسمح بتوسيع عملياته ضد حزب الله، وذلك في ظل توترات وقصف متبادل بين الطرفين منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" في غزة.

عملية نور شمس بطولكرم 

وفي الضفة الغربية، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية تواصلت نحو 30 ساعة، على مخيم نور شمس شمال الضفة الغربية، مخلّفة 13 شهيداً بينهم 5 أطفال، إلى جانب مقتل ضابط للاحتلال الإسرائيلي، ودماراً في الممتلكات والبنية التحتية.

يبدو المدخل الرئيسي لمخيم اللاجئين الفلسطينيين وساحته وكأنهما تعرّضا لقصف صاروخي ثقيل، دمّر مبانيَ وبنية تحتية ومركبات، وخرج السكان لتفقد بعضهم البعض، وتوافدوا على بيوت الضحايا.

وهدفت عملية الاحتلال الإسرائيلي في المخيم إلى "القضاء على المطلوبين والمسلحين"، بحسب الجيش، غير أن عشرات منهم ظهروا وسط المخيم فور الانسحاب.


يقول أحدهم رافضاً المثول أمام الكاميرا: "الجيش يريد قتل روح المقاومة؛ لكنه فشل اليوم كما في السابق، ولن يقدر

على فعل ذلك".

بدوره، رأى مدير اللجنة الشعبية بالمخيم، طه الإيراني، ، ما يجري في نور شمس بأنه "أشبه بما يجري في قطاع غزة من قصف وتدمير"، وأضاف: "ما حدث خلال العملية عبارة عن مجزرة بمعنى الكلمة، بحق الأرض والإنسان، قتل 13 فلسطينياً بينهم 5 أطفال، وأصيب 30 بينهم 7 بحالة حرجة، واعتقل مجموعة من السكان".

وتابع: "يريدون منا الرحيل وترك الأرض، لكن نحن هنا لن نرحل ولن نترك هذه الأرض التي هي ملكنا وحقنا".

حرب حقيقية! 

وفي حارة المنشة التي شهدت أشرس المعارك بين الجيش والمقاومين، تبدو الصورة أكثر قتامةً، حيث دمّرت الجرافات الإسرائيلية الشوارع ولم توفّر المركبات.

ويقول إبراهيم مسالمة، وهو أحد سكان حي المنشية: "الوضع كان حرباً حقيقية، نسمع الرصاص الحي، والقصف في كل مكان"، ولفت إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحم منزله واحتجزه مع عائلته لعدة ساعات.

وخلال العملية، استخدم الجيش طائرات مسيّرة انتحارية، وعن ذلك يقول فتحي حامد: "كنا في البيت، وفجأة سمعنا صوت انفجار باب المنزل، خرجنا مسرعين فإذا بـ9 شهداء على الأرض"، ولفت حامد، وهو أحد سكان المنشية أيضاً، إلى أن السكان هرعوا للمساعدة ومحاولة إيصالهم للمستشفى لكن الحصار مطبق، فتم نقلهم جميعاً لمسجد الحي".

وأضاف أن نجله كان بين الشهداء، وقال وهو يشير إلى الدماء أمام منزله: "هذه دماء ابني ورفاقه".

وكان شهود عيان قالوا إن القوات الإسرائيلية "اقتحمت المخيم عند الساعة الثالثة فجراً، بعدد كبير من الآليات العسكرية والجرّافات، وشرعت في تدمير ممتلكات وتجريف الشوارع والبنية التحتية"، وقطعت إسرائيل الكهرباء والإنترنت عن المخيم خلال العملية العسكرية.

وكانت شرطة الاحتلال الإسرائيلي قد أعلنت، الخميس، مقتل ضابط من حرس الحدود متأثراً بإصابته، جراء انفجار عبوة ناسفة في مخيم "نور شمس".

وتشهد الضفة الغربية موجة توتر ومواجهات ميدانية بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، بالتزامن مع تدهور الأوضاع في قطاع غزة.

وتواصل إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، شن غارات مكثفة على غزة مخلّفة آلاف القتلى والجرحى من المدنيين، وتقطع عنها إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية؛ ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.

ورداً على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، أطلقت "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول، اقتحمت في بدايتها مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية في غلاف قطاع غزة.

تحميل المزيد