استنكرت بطريركية الروم الأرثوذكس بالقدس قصف الاحتلال أحد مباني كنيستها بمدينة غزة، في وقت متأخر من ليل الخميس 19 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كما أدانت حركة حماس القصف وطالبت بوقفة وإدانة قوية من المجتمع الدولي لجرائم الاحتلال.
وأعلنت وزارة الداخلية في قطاع غزة استشهاد وإصابة مدنيين إثر "مجزرة جديدة" ارتكبتها القوات الإسرائيلية بحق مئات النازحين داخل كنيسة الروم الأرثوذكس بمدينة غزة.
فيما قالت الكنيسة في بيان: "تستنكر بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية، بأقوى العبارات، القصف الإسرائيلي الذي طال أحد مباني كنيستها في مدينة غزة".
وأضافت: "استهداف الكنائس والمؤسسات التابعة لها، إضافة إلى الملاجئ التي توفرها لحماية المواطنين الأبرياء، خاصةً الأطفال والنساء الذين فقدوا منازلهم جراء القصف الإسرائيلي للمناطق السكنية خلال الثلاثة عشر يوماً الماضية، يشكل جريمة حرب لا يمكن تجاهلها".
وتابعت: "على الرغم من التعرض الواضح لمرافق وملاجئ بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية والكنائس الأخرى، والمستشفى المعمداني والمدارس والمؤسسات الاجتماعية الأخرى، فإنها مع بقية الكنائس مصممة على مواصلة أداء واجبها الديني والأخلاقي بتقديم المساعدة والدعم والمأوى للأشخاص الذين يحتاجون إليها، حتى وسط المطالب المستمرة من الجانب الإسرائيلي بإخلاء تلك المؤسسات من المدنيين، والضغوط التي تمارس على الكنائس في هذا الصدد".
وأكدت البطريركية أنها لن تتخلى عن واجبها الديني والإنساني المستمد من قيمها المسيحية لتقديم كل ما يلزم في أوقات الحرب والسلم على حد سواء.
فيما قالت حركة "حماس" من جانبها، في بيان: "تستمر آلة الإجرام الإسرائيلي في توسيع نطاق إرهابها وإجرامها باستهدافها البغيض لكنيسة (بوفيليوس) الأثرية للروم الأرثوذكس في مدينة غزة، ما تسبب في عدد من الإصابات بين أبناء أهلنا المسيحيين الذين لجأوا إليها، فضلاً عن الدمار الذي أتى على أجزاء واسعة من الكنيسة".
وأضافت أن "هذا الاستهداف المتعمد للكنيسة ومن قبله ارتكاب مجزرة المستشفى الأهلي المعمداني لَيستدعي وقفة وإدانة قوية من المجتمع الدولي ومن المجالس الكنسية العالمية للضغط على هذا الكيان المارق لوقف عدوانه الفاشي على دور العبادة والمدنيين العزل".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، يواصل الجيش الإسرائيلي شن غارات على غزة، ما أسفر عن قتل 3785 فلسطينياً، بينهم 1524 طفلاً و1000 سيدة، وإصابة 12493، منهم 3983 طفلاً و3300 سيدة، كما تقطع إسرائيل إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء عن القطاع، الذي يسكنه نحو 2.3 مليون فلسطيني، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية.
في المقابل، قتلت "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 4629، بحسب مصادر رسمية إسرائيلية. كما أسرت ما بين 200 و250 إسرائيلياً، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.