بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين في قطاع غزة، منذ إطلاق المقاومة الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى" قبل 14 يوماً رداً على انتهاكات الاحتلال بحق الفلسطينيين والمسجد الأقصى.
جاء ذلك في اتصال هاتفي، الجمعة 20 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بحسب بيان صادر عن مكتب دائرة الاتصال في الرئاسة التركية.
ووفقاً للرئاسة التركية، فقد قال أردوغان للسيسي إن الصمت الغربي بشأن غزة يفاقم الوضع، مضيفاً: "إجبار سكان غزة على مغادرة ديارهم أمر غير مقبول، وتركيا ستواصل بذل قصارى جهدها بهذا الصدد".
"التطهير العرقي"
وفي وقت سابقٍ الجمعة، دعا الرئيس التركي دولة الاحتلال إلى وقف هجماتها على غزة التي وصفها بأنها ترقى إلى مستوى "التطهير العرقي"، وحث المجتمع الدولي على العمل من أجل التوصل إلى وقف إنساني لإطلاق النار في المنطقة.
وفي منشور على منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، قال أردوغان أيضاً إن إسرائيل تستفز أطرافاً غير إقليمية بدلاً من التراجع عن أخطائها في غزة، مضيفاً أن المنطقة بحاجة إلى الإنقاذ من "فورة الجنون" الذي تدعمه قوى ووسائل إعلام غربية.
وقال أردوغان: "أكرر دعوتي للقيادة الإسرائيلية بعدم توسيع نطاق هجماتها على المدنيين ووقف عملياتها التي ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية على الفور"، مشيراً إلى أنه "من الواضح أنّ قتل الأطفال والنساء والمدنيين في غزة وقصف المشافي والمدارس والمساجد والكنائس لن يساهما في ضمان الأمن".
وحتى صباح الجمعة، وصلت حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية الدائرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، إلى أكثر من 4137 قتيلاً فلسطينياً، بينهم 1524 طفلاً، ونحو 13 ألف مصاب، وفق وزارة الصحة في غزة.
وتواصل إسرائيل شن غارات مكثفة على غزة، مخلفةً آلاف القتلى والجرحى من المدنيين، وتقطع عنها إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية؛ ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.
ورداً على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، اقتحمت في بدايتها مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية بغلاف قطاع غزة.