نزيف الدم بغزة مستمر.. شهداء وجرحى بغارات جديدة على مدرسة، والبرلمان العربي يطالب بوقف العدوان

عربي بوست
تم النشر: 2023/10/19 الساعة 05:17 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/10/19 الساعة 05:18 بتوقيت غرينتش
الاحتلال الإسرائيلي يواصل جرائمه في قطاع غزة/ الأناضول

تجددت غارات الاحتلال الإسرائيلي، الخميس 19 أكتوبر/تشرين الأول 2023، على مناطق ومبان سكنية متفرقة في رفح ‫جنوب قطاع غزة، وأفاد شهود عيان بأن 20 فلسطينياً استشهدوا جراء قصف استهدف منزلين، في وقت طالب البرلمان العربي المنظمات الدولية والإقليمية بالتدخل الفوري لوقف "جرائم الاحتلال الإسرائيلي" في قطاع غزة.

كما استهدف الاحتلال الإسرائيلي مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، قرب مستشفى ناصر بمدينة خان يونس، حيث استشهد عدد من الفلسطينيين، وأصيب آخرون إثر القصف.

يشار إلى أن مئات المواطنين نزحوا إلى المدارس للاحتماء من الغارات الإسرائيلية التي دمرت منازل العديد منهم، خاصة في شمال غزة.

كما شنت الطائرات غارة على منزل قرب مدرسة أحمد عبد العزيز، التي تؤوي نازحين في منطقة الحاووز بمخيم خان يونس جنوب القطاع، ما أوقع قتلى وجرحى، وفق "وفا".

وحسب الوكالة فقد "سقط 9 شهداء على الأقل بينهم 7 أطفال، في قصف على منزل عائلة البكري جنوب خان يونس، ونقلوا إلى مستشفى ناصر في المدينة، وما زال العديد من أفراد العائلة تحت الركام".

وقال الدكتور أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة، في منشور على فيسبوك، إن "ضحايا المجازر التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في خان يونس ورفح قبل قليل أطفال ونساء".

وفي مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة، قُتل طفل رضيع وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي على شقة سكنية في عمارة النمنم، وفق شهود عيان.

المستشفى الأهلي العربي المعمداني
المستشفى الأهلي العربي المعمداني أكبر مجزرة في تاريخ قطاع غزة / رويترز

وتجددت الغارات الإسرائيلية على مناطق ومبانٍ سكنية متفرقة في رفح ‫جنوب قطاع غزة، وأفاد شهود عيان بمقتل أكثر من 30 فلسطينياً من عائلات بريكة، وحسونة، وضهير، إضافة إلى عشرات الإصابات، نقلوا إلى مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار.

كما سقط قتلى وجرحى جراء قصف استهدف محيط مستشفى القدس في تل الهوى غربي غزة، فيما قصف الطيران الإسرائيلي منزلاً في تل السلطان غرب رفح، وأنباء عن إصابات ومفقودين.

وأفادت وزارة الداخلية في غزة على منصة "تليغرام" بسقوط قتلى وجرحى جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلاً لعائلة المدهون في مخيم جباليا شمال القطاع.

اجتماع طارئ للبرلمان العربي 

وبالتزامن، عقد البرلمان العربي مؤتمراً طارئاً، في العاصمة العراقية بغداد، برئاسة رئيس الاتحاد البرلماني العربي، رئيس مجلس النواب في العراق محمد الحلبوسي، لنصرة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وعموم الأرض الفلسطينية المحتلة.

ودعا البيان الختامي للمؤتمر "المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإقليمية لتحمل مسؤولياتها بإيقاف الحرب فوراً، والعمل لفتح المنافذ لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى فلسطين".

كما أكد البرلمان موقفه الرافض بشكل قطعي "لأية دعوات للتهجير القسري للفلسطينيين في قطاع غزة بالأدوات العسكرية، لما تشكّله من تصفية للقضية الفلسطينية، وضياع للحق الفلسطيني، ونشر حالة من عدم الاستقرار في المنطقة بأسرها"، حسب البيان.

مستشفى المعمداني
شهداء مستشفى المعمداني| رويترز

وأوضح البرلمان في بيانه أن "جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل، وآخرها قصف المستشفى المعمداني، ستؤدي إلى انفجار لا سابق له في كامل الأرض العربية، فضلاً عن توسيع دائرة القتل الجماعي وشريعة الغاب التي تحاول إسرائيل الترويج لها منذ عام 1948".

ولليوم الثالث عشر تواصل إسرائيل شن غارات مكثفة على غزة، وقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن القطاع، ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.

وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، لا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة". 

بينما أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006​​​​​​، ما تسبب بسقوط آلاف الشهداء في أقل من أسبوعين منذ بدء العملية.

تحميل المزيد