استشهد فلسطينيان اثنان، مساء الأربعاء 18 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أحدهما برصاص مستوطن والآخر برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، بينما أصيب عشرات بجراح، خلال مواجهات في عدة محافظات بالضفة الغربية.
حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان مقتضب، "استشهاد الشاب محمد عبد الرحمن حسين فواقة (21 عاماً)، برصاص مستوطنين قرب بلدة دورا القرع (شمالي رام الله)".
جاء ذلك بعد أقل من ساعة على إعلان الوزارة "استشهاد الشاب إبراهيم نزيه إبراهيم الحج علي (24 عاماً)، متأثراً بجراحه الحرجة برصاص الاحتلال الإسرائيلي، في (بلدة) جماعين قرب نابلس (شمال)".
وفي وقت سابقٍ الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة استشهاد فلسطينيين اثنين قرب مدينة رام الله، ما يرفع الحصيلة إلى 66 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفق معطيات الوزارة.
من جهته، قال الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومي)، في بيان، إن طواقمه "تعاملت الأربعاء مع عشرات الجرحى بمواجهات مع الجيش الإسرائيلي في مختلف محافظات الضفة الغربية".
إضراب عام ومسيرات تضامنية مع غزة
وعمّ الإضراب محافظات الضفة الغربية، الأربعاء، تنديداً بـ"العدوان الإسرائيلي" المتواصل لليوم الثاني عشر على غزة.
كما شهدت الضفة الغربية مسيرات تضامنية مع قطاع غزة شارك فيها آلاف الفلسطينيين، تنديداً بقصف الاحتلال المكثف للقطاع، لا سيما مجزرة مستشفى المعمداني التي راح ضحيتها أكثر من 500 شهيد، جلهم من النساء والأطفال.
وانطلقت مسيرة مركزية في ميدان المنارة وسط مدينة رام الله (وسط) جابت شوارع مدينتي البيرة ورام الله، ورفع المشاركون لافتات منددة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والرايات الفلسطينية، وهتفوا منددين بالاحتلال.
وانطلقت مسيرات مماثلة في عدة مدن بالضفة، أبرزها مدينة نابلس (شمال)، والخليل (جنوب)، فيما عمّ الإضراب العام والحداد كافة مدن الضفة الغربية ومنها القدس الشرقية، وسط دعوات بالتوجه لنقاط التماس مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.
آلاف الشهداء في غزة
ومساء أمس الثلاثاء، قال متحدث وزارة الصحة بغزة أشرف القدرة لـ"الأناضول"، إن "أكثر من 500 شهيد سقطوا جراء قصف إسرائيلي استهدف المستشفى الأهلي العربي المعمداني في القطاع".
وتشهد الضفة الغربية موجة توتر ومواجهات ميدانية بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي، بالتزامن مع تدهور الأوضاع في قطاع غزة.
ولليوم الثاني عشر تواصل إسرائيل شن غارات مكثفة على غزة، وقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن القطاع، ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، لا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
بينما أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006، مما تسبب بسقوط آلاف الشهداء في أقل من أسبوعين منذ بدء العملية.