خسائر إسرائيل بالممتلكات منذ بدء “طوفان الأقصى” تضاهي ما خسرته بحرب لبنان.. تواجه أزمة بطلبات التعويض

عربي بوست
تم النشر: 2023/10/18 الساعة 18:54 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/10/18 الساعة 19:12 بتوقيت غرينتش
خسائر كبيرة لإسرائيل بالممتلكات منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" - رويترز

كشف مدير صندوق التعويضات في إسرائيل، أمير دهان، أن إجمالي الخسائر التي لحقت بالممتلكات لدى إسرائيل، منذ بداية الحرب على غزة، يبلغ 1.5 مليار شيكل (نحو 373 مليار دولار أمريكي)، ما يضاهي خسائر تل أبيب في الحرب الكاملة التي شنتها على لبنان عام 2006. 

صحيفة Calcalist الإسرائيلية نقلت الأربعاء 18 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عن دهان قوله: "تلقينا 15 ألف طلب تعويض، ونتوقع أن يصل هذا العدد إلى 45 ألفاً في نهاية الحرب، أي ضعف ما دفعناه في حرب لبنان 2006 التي استمرت 34 يوماً".

تأتي تصريحات دهان فيما تدخل الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة يومها الـ12، ويواجه صندوق التعويضات الإسرائيلي التابع لهيئة الضرائب، أزمة في مواكبة المطالبات التي تنهال عليه في الأيام الأخيرة. 

دهان أشار في تصريح للصحيفة الإسرائيلية، إلى أن الصندوق تلقى بالفعل نحو 15 ألف مطالبة، وهذا على الرغم من أن موظفي الهيئة لا يستطيعون دخول مستوطنات النقب الغربي حتى الآن لأسباب أمنية.

كما زعم أن "إسرائيل تعرضت للقصف بنحو 240 صاروخاً في المتوسط خلال اليوم الواحد من أيام حرب لبنان الثانية، أما الآن فإننا نتحدث عن 25 ألف صاروخ يوم السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول فقط"، على حد قوله. 

أضاف دهان أن الحكومة "دفعت 1.5 مليار شيكل [نحو 373 مليار دولار] من التعويضات عن الأضرار المباشرة في حرب لبنان الثانية بأكملها. إلا أننا وصلنا اليوم إلى المبلغ ذاته تقريباً ونحن لم ننهِ الحرب بعد".

تُشير الصحيفة إلى أن الإجراءات تقتضي ذهاب أفراد صندوق التعويضات إلى المنطقة المتضررة، مع المثمنين والمهندسين في أسرع وقت ممكن بعد الحادث، ويفحص الفريق المباني المتضررة لينتهي إلى تقدير أوَّلي للأضرار، ولا يجوز لشاغلي المباني المساس بالمباني والممتلكات أو إصلاح الأضرار دون معاينة المثمن.

لكن بحسب دهان، فإن الوضع في الحرب الحالية يختلف عما كان عليه في الأحداث الماضية، وقال في هذا الصدد: "كنا غالباً ما نصل إلى مواقع الأضرار خلال بضع ساعات. أما الآن، فيستغرق الوصول 3 أيام. وتتعرض عسقلان لزخات كثيفة من الصواريخ، لذا لا نستطيع الذهاب بفرقِ المعاينة إلى هناك".

لفت المسؤول الإسرائيلي إلى أن "هناك مستوطنات تضررت مرافقها ولا يمكن العودة إليها حالياً، مثل باري، وكفار عزة، ونير عوز. وهناك مستوطنات تمكنت وحدات احتياط الجيش من حمايتها، وإن كانت لا تزال تتعرض للقصف الصاروخي"

إلى جانب أضرار الممتلكات، لحقت إسرائيل خسائر اقتصادية تمثلت في تراجع قيمة الشيكل إلى مستويات غير مسبوقة منذ العام 2015، كما خسرت البورصة جراء استمرار الحرب والتصعيد أيضاً في الجبهة الشمالية، مع لبنان. 

كانت حركة "حماس" وفصائل المقاومة الإسلامية قد أطلقت يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عملية سمتها "طوفان الأقصى"، وتمكن مقاتلو المقاومة من دخول عدد من المستوطنات في غلاف غزة، ما أثار صدمة في إسرائيل. 

جاءت هذه العملية رداً على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، وفي مقابل هذه العملية، أطلقت إسرائيل عملية سمتها "السيوف الحديدية". ويواصل الاحتلال منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شن غارات مكثفة على غزة، ويقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن القطاع، ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.

وقالت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأربعاء، إن "اجمالي ضحايا العدوان الإسرائيلي لليوم الثاني عشر على التوالي 3478 شهيداً و12065 إصابة بجراح مختلفة".

تحميل المزيد