قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هاغاري، الأربعاء 18 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إنه بدأ تحقيقاً في قصف مستشفى المعمداني في غزة متنصلاً مجدداً من مسؤوليته عن ذلك، لكنه أشار إلى أن طائراته قصفت مرآب المستشفى، لكن لم تكن هناك إصابات مباشرة.
وأضاف المتحدث العسكري للصحفيين أنه ليس هناك أضرار هيكلية في المباني المحيطة بالمستشفى الأهلي المعمداني ولا توجد حُفر كتلك التي تحدثها الغارات الجوية.
ويأتي هذا بعد أن كشف متحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أن تقديرات أولية تشير لاستشهاد أكثر من 500 شخص في قصف للاحتلال الإسرائيلي استهدف مستشفى المعمداني وسط القطاع المحاصر.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، نيراناً مشتعلة بعدد من المباني وسط عدد من جثث الضحايا نتيجة غارات الاحتلال على المستشفى.
في الوقت ذاته، أكدت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" أن مئات الشهداء والجرحى في قصف المستشفى الأهلي المعمداني أغلبهم من المرضى والأطفال، بدوره، قال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة لشبكة الجزيرة: "نحن غير قادرين على تلبية الاحتياجات، والمجزرة كبيرة"، كما لفت المتحدث إلى أنه "لا يوجد مكان آمن في القطاع".
⭕️- مجزرة المستشفى المعمداني في غزة -⭕️
— عربي بوست (@arabic_post) October 17, 2023
مجزرة مروعة ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف المستشفى المعمداني في غزة
أكثر من 500 شهيد حتى الآن، وفق المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة
⭕️- صور وفيديو وآخر تحديثات المجزرة الإجرامية
(1)#المستشفى_المعمداني#مستشفى_المعمداني… pic.twitter.com/Got9kNx9b0
يُذكر أنه رداً على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، أطلقت "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وتواصل مواجهتها مع جيش الاحتلال لليوم الثاني عشر على التوالي.
وحتى مساء الثلاثاء، بلغ عدد ضحايا الفلسطينيين نحو 3 آلاف شهيد و12500 جريح في غزة، و61 قتيلاً و1250 جريحاً في الضفة الغربية، بحسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة الفلسطينية.
ويوصل الاحتلال الإسرائيلي شن غارات مكثفة على غزة، وقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن القطاع؛ ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.
بحسب مصادر رسمية إسرائيلية، قتلت "حماس" أكثر من 1300 إسرائيلي وأصابت 4229 وأسرت نحو 200 آخرين، بينهم عسكريون برتب كبيرة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 5 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون الاحتلال.
وحتى قبل الحرب الراهنة، يعاني سكان غزة، وهم نحو 2.2 مليون فلسطيني، من أوضاع معيشية متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في 2006.