محمود عباس يلغي اجتماعه المرتقب مع بايدن بعد مجزرة الاحتلال في المستشفى المعمداني بغزة.. أعلن الحداد وعاد للضفة

عربي بوست
تم النشر: 2023/10/17 الساعة 19:28 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/10/17 الساعة 19:31 بتوقيت غرينتش
رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس - رويترز

نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول فلسطيني أن الرئيس محمود عباس ألغى اجتماعه المقرر مع الرئيس الأمريكي جو بادين، الأربعاء 18 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في العاصمة الأردنية عمان، والعودة إلى الضفة، بعد المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بقصف المستشفى المعمداني في غزة والتي خلفت مئات الشهداء وسط القطاع المحاصر.

كما أعلن الرئيس محمود عباس الحداد العام لمدة ثلاثة أيام وتنكيس الأعلام، على شهداء مجزرة المستشفى المعمداني، وعلى جميع الشهداء، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية.

قال عباس إن الهجوم الإسرائيلي على غزة "جريمة مروعة" وإبادة جماعية ونحمّل الدول المساندة لإسرائيل كامل المسؤولية.

ويستقبل الملك الأردني عبد الله الثاني الأربعاء، كلاً من الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي  والرئيس الفلسطيني محمود عباس، لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة.

ووفق ما نشرته قناة "المملكة" الأردنية الثلاثاء، سوف يعقد الملك عبد الله لقاءات منفصلة مع الرؤساء الثلاثة، حيث ستتركز المباحثات "على سبل وقف الحرب الجارية على غزة وخطورة تداعياتها على المنطقة، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع".

الرئيس الامريكي جو بايدن /الأناضول
الرئيس الامريكي جو بايدن /الأناضول

ومن المقرر أن يصل بايدن غداً الأربعاء إلى إسرائيل لإجراء محادثات مع مسؤوليها حول الحرب على قطاع غزة، في حين يلتقي بعدد من القادة العرب في وقت لاحق.

يُذكر أنه رداً على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، أطلقت "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وتواصل مواجهتها مع جيش الاحتلال لليوم الحادي عشر على التوالي. وحتى مساء الثلاثاء، بلغ عدد ضحايا الفلسطينيين نحو 3 آلاف شهيد و12500 جريح في غزة، و61 قتيلاً و1250 جريحاً في الضفة الغربية، بحسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة الفلسطينية. 

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي شن غارات مكثفة على غزة، وقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن القطاع؛ ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة. 

بحسب مصادر رسمية إسرائيلية، قتلت "حماس" أكثر من 1300 إسرائيلي وأصابت 4229 وأسرت نحو 200 آخرين، بينهم عسكريون برتب كبيرة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 5 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون الاحتلال.

وحتى قبل الحرب الراهنة، يعاني سكان غزة، وهم نحو 2.2 مليون فلسطيني، من أوضاع معيشية متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في 2006.

تحميل المزيد