“أسلحتهم تكفي لتجهيز لواء كامل”.. “مخططات وخرائط” تثير الدهشة مما خططت له حماس بهجومها على إسرائيل

عربي بوست
تم النشر: 2023/10/16 الساعة 10:45 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/10/16 الساعة 10:45 بتوقيت غرينتش
فلسطينيون يحتفلون أمام دبابة إسرائيلية تم تدميرها من قبل المقاومة - الأناضول

كشفت مخططات وخرائط جمعتها إسرائيل بعد عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها حركة "حماس" وفصائل المقاومة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أن الخطة تضمنت أيضاً الهجوم على عسقلان، ومستوطنة "كريات جات"، كما تُشير كميات الطعام الكبيرة التي أحضرها المقاتلون معهم، إلى أنهم خططوا للبقاء في المنطقة مدة طويلة.

صحيفة "يديعوت أحرنوت"، قالت في تقرير الإثنين 16 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إن خطة حماس اشتملت على مداهمة بعض المدن البعيدة عن قطاع غزة، والسيطرة على بعض المواقع لأسابيع على الأقل.

أضافت الصحيفة أن وثائق حصل عليها جيش الاحتلال الإسرائيلي، كشفت عن جرأة الخطة التي وضعتها "حماس"، وأن التخطيط للهجوم قد استغرق سنوات.

مخطط "حماس" لم ينحصر في السيطرة على الكيبوتسات التي داهمتها ومستوطنات سديروت وأوفاكيم، بل خططت كذلك لمهاجمة عسقلان عن طريق البحر، وهو ما أُعلن عنه بالفعل؛ والوصول إلى "كريات جات" التي تبعد نحو 32 كيلومتراً عن غزة، على متن 30 مركبة استخدمها مقاتلو الحركة في الهجوم.

كذلك زعمت الصحيفة أن الوثائق تُظهر أن هدف "حماس" كان السيطرة على هذه المستوطنات والكيبوتسات، ثم البقاء فيها لمدة شهر تقريباً، وأضافت أن "الدليل على ذلك أنهم جلبوا كميات كبيرة من الطعام، منها أكياس المواد الغذائية الجافة مثل الأرز والعدس، وخبز البيتا، والتمر، والحليب المدعم؛ فضلاً عن حقائب إسعافات أولية، تحتوي على كميات كبيرة من أكياس الدم والمعدات الطبية".

נחשפו מסמכים ותעודות, מכשירי סלולר ואמצעי תקשורת של ארגון הטרור חמאס על ידי אגף המודיעין
يديعوت أحرنوت نشرت هذه الصورة وقالت إنها لأسلحة تعود لمقاتلي المقاومة الذين دخلوا المستوطنات

تقول الصحيفة إنه من الأدلة الأخرى على أن "حماس" عزمت على القتال عدة أسابيع في المستوطنات، أن سلطات الاحتلال عثرت على كميات ضخمة من العبوات الناسفة، وما لا يقل عن 10 آلاف قطعة سلاح مختلفة حتى الآن، وقد نُقلت هذه الأسلحة للفحص في المعهد الوطني لتفكيك الذخائر في معسكر سلاح المدرعات بمنطقة جولس.

هذه الكميات الضخمة من الأسلحة التي عثر عليها جيش الاحتلال، تكفي لتجهيز لواء عسكري كامل، بحسب الصحيفة، التي أضافت أن الأسلحة تضم عدة آلاف من الخراطيش؛ والعبوات الناسفة من مختلف الأحجام، منها العبوات المصممة للتثبيت على الدبابات وتدمير المركبات المدرعة؛ وصواريخ "آر بي جي" من أنواع مختلفة مصنعة في روسيا وكوريا الشمالية.

كذلك ضمت صواريخ حرارية لإشعال الحرائق؛ و1500 بندقية كلاشينكوف؛ و2000 قنبلة متفجرة عادية؛ وعشرات الصواريخ المضادة للطائرات من نوع "ستريلا"؛ والعشرات من أجهزة الرؤية الليلية وأجهزة الراديو، فضلاً عن مئات بنادق القنص من نوع دراغونوف والرشاشات.

أيضاً ضمت أجهزة تخريب منسوخة في تصاميم الأدوات التي يستخدمها جيش الاحتلال لكسر الأسوار والأبواب؛ وأدوات التفخيخ؛ ومئات سكاكين الكوماندوز؛ والطائرات المسيَّرة التي تلقي عبوات ناسفة؛ وآلاف القنابل اليدوية؛ وألغام كبيرة مصرية الصنع حُوِّلت إلى عبوات ناسفة يدوية.

נחשפו מסמכים ותעודות, מכשירי סלולר ואמצעי תקשורת של ארגון הטרור חמאס על ידי אגף המודיעין
يديعوت أحرنوت نشرت هذه الصورة وقالت إنها لأسلحة تعود لمقاتلي المقاومة الذين دخلوا المستوطنات

نقلت الصحيفة الإسرائيلية عن رائد في معهد تفكيك الذخائر، قوله إنه فوجئ بضخامة كمية الأسلحة التي، لا سيما أن "قسماً كبيراً من هذه الأسلحة صُنع في قطاع غزة، وإن لم يبلغ جودة المعايير العسكرية".

تضيف الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي بدأ بالفعل في فحص الأسلحة التي عثر عليها، وأجرى تجارب إطلاق لصواريخ "آر بي جي" من المستولى عليها على أهداف للمحاكاة.

ما زاد من قلق الجيش الإسرائيلي أن كثيراً من الدبابات الكبيرة وناقلات الجنود المدرعة من نوع "نمر" تلقت إصابات فتاكة على الرغم من أنظمة التدريع القوية المثبتة عليها، وقد تمكن مقاتلو "حماس" من ضرب مواضع حرجة في هذه المدرعات، ولذلك يكثف الجيش الإسرائيلي استعداده لمعالجة ذلك قبل الاقتحام البري لغزة.

وعلى الرغم من أن إسرائيل أعلنت في وقت سابق أنها استعادت السيطرة على كافة المستوطنات التي دخلها المقاتلون الفلسطينيون، إلا أن أخبار الاشتباكات داخل المستوطنات لا تزال تتوارد. 

لذلك لا تزال سلطات الاحتلال الإسرائيلي تقيم في محيط غزة -على الطرق المتجهة شمالاً مثل الطريق رقم 4 باتجاه أشدود والطرق المؤدية إلى بئر السبع- كمائن تفتيش شرطية نشطة، خشيةَ أن يكون هناك مقاتلون في تلك المناطق لم يصل إليها جيش الاحتلال بعد.

كانت وحدة "الكرز" المستعربين الإسرائيلية قد اشتبكت منتصف الأسبوع الماضي مع مقاتلين تابعين لـ"حماس" بالقرب من قاعدة "سدي تمان" العسكرية القريبة من بئر السبع، والواقعة على بعد 33 كيلومتراً من قطاع غزة، وهو أبعد موقع عُثر فيه على مقاتلين للحركة بعد الهجوم. 

بحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تعمل أيضاً على قدم وساق للتحري عما إذا كانت بعض مفارز المقاتلين الفلسطينية قد وصلت إلى مناطق بعيدة، خوفاً من أن تجد مخابئ لها وتتحول إلى خلايا نائمة، وتشن هجمات على قوات الاحتلال عند الاقتحام البري لغزة أو قبيل نهاية الحرب.

كانت العملية العسكرية التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية قد أدت إلى مقتل 1300 في إسرائيل؛ ما مثل خسارة غير مسبوقة لتل أبيب. 

تحميل المزيد