يسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى إغلاق مكتب قناة الجزيرة القطرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويتهمها بتأييد حركة المقاومة الفلسطينية حماس، بسبب تغطيتها للجرائم التي ارتكبها الاحتلال ولا يزال في قطاع غزة، حيث استشهد أكثر من 2300 فلسطيني.
إذ قال وزير الاتصالات الإسرائيلي، شلومو قرعي، الأحد 15 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إنه يسعى للحصول على موافقة مجلس الوزراء على مقترح بإغلاق مكتب قناة الجزيرة، واتهم القناة الإخبارية القطرية بالتحريض المؤيد لحركة حماس، وتعريض الجنود الإسرائيليين لخطر هجمات محتملة من غزة.
كما قال قرعي لراديو الجيش الإسرائيلي: "هذه محطة تحرض، هذه محطة تصور القوات في مناطق التجمع (خارج غزة)… تحرض ضد مواطني إسرائيل- بوق دعائي".
أضاف: "من غير المعقول أن تمر رسالة المتحدث باسم حماس عبر هذه المحطة". وتابع "آمل أن ننهي ذلك الأمر اليوم". ولم يتضح ما إذا كان تعليقه الأخير يشير إلى مناقشة الاقتراح في مجلس الوزراء أو تنفيذ الإغلاق.
فيما كانت وسائل إعلام إسرائيلية قالت، الخميس 12 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، إنه من المرجح أن يكون قد ناقش المجلس الوزاري الأمني المصغر للاحتلال "الكابينيت" إغلاق مكتب قناة الجزيرة القطرية، استناداً إلى "قانون الطوارئ".
ليست هذه المرة الأولى التي يسعى فيها الاحتلال لإغلاق قناة الجزيرة، حيث أعلنت وزارة الاتصالات الإسرائيلية في عام 2017 عن إغلاق مكتب قناة الجزيرة القطرية في القدس، بدعوى أنها تحرض على "العنف".
كما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في أواخر يوليو/تموز 2017، عن رغبته في طرد قناة الجزيرة، المتهمة على حد زعمه بتأجيج التوترات في محيط الأماكن المقدسة في القدس.
فيما أفاد بيان صادر عن وزارة الاتصالات وقتها، أنها ستطلب إلغاء تراخيص صحفيي "الجزيرة"، بالإضافة إلى قطع وسائل اتصال القناة بالأقمار الصناعية.