شارك الآلاف في مسيرات مؤيدة للفلسطينيين، الأحد 15 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في عواصم ولايات أستراليا، وذلك رغم تهديدات الشرطة بكبحهم، كما خرجت أيضاً تظاهرات مؤيدة لفلسطين في عدد من البلدان الأوروبية، السبت 14 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
كانت إحدى أكبر المسيرات في سيدني، عاصمة نيو ساوث ويلز، أكثر الولايات سكانا، حيث قالت "جماعة العمل الفلسطيني" التي نظمت الاحتجاج، إن نحو 5000 شاركوا فيه.
لوح العديد من المشاركين في المسيرة بأعلام فلسطين، وهتفوا "الحرية، حرروا فلسطين" في حديقة هايد بارك بمدينة سيدني، بينما جاب المئات من رجال الشرطة المنطقة والشوارع القريبة، في دوريات، وحلقت مروحية تابعة للشرطة على ارتفاع منخفض.
الشرطة الأسترالية كانت تدرس تطبيق صلاحيات خاصة للتوقيف والتفتيش لأول مرة منذ ما يقرب من عقدين من الزمن، للأشخاص الذين حضروا المسيرة، لكن المتحدثة باسم "جماعة العمل الفلسطينية"، أمل ناصر، قالت إن هذه الصلاحيات لم تطبق، وأضافت أن المسيرة "مضت سلمية".
من جانبها، ذكرت صحيفة "غارديان أستراليا"، أن مسيرتين خرجتا أيضاً اليوم الأحد في مدينتي اديليد وملبورن، وشارك فيها الآلاف.
في مسيرة سيدني، قالت آية، وهي فلسطينية تعيش في سيدني، إنها شاركت لتكون "سلمية ولدعم بلدي، وليس لها علاقة بحرق الأعلام"، في حين قال محتج آخر يدعى مصطفى، غادر والده غزة عام 1976، إنه جاء للمشاركة مع أبنائه الثلاثة.
أضاف مصطفى: "لسنا ضد اليهود، فهم في فلسطين منذ وقت طويل جنباً إلى جنب مع المسلمين والمسيحيين، جميعنا فلسطينيون، نحن ضد الصهيونية".
من جانبهم، قال منظمون إنهم يعتزمون تنظيم مسيرة بوسط سيدني، مطلع الأسبوع القادم.
يأتي هذا فيما تعمل دول عدة في "العالم المتقدم" على كبح الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين، بسبب القلق من أن يؤدي الصراع بين إسرائيل و"حماس" لاندلاع أعمال عنف على أراضيها، وحظرت فرنسا الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين، يوم الخميس الماضي، بذريعة أنها من المحتمل أن "تتسبب في إخلال بالنظام العام".
كان أمس السبت قد شهد أيضاً احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين، وخرجت تظاهرة ضخمة في العاصمة البريطانية لندن، كما خرجت مظاهرات في مدينتا جنيف وبرن في سويسرا داعمة لفلسطين.
كذلك شهدت مدينة نوفي بازار، كبرى مدن منطقة سنجاق، ذات الغالبية البوسنية في صربيا، مظاهرة داعمة لفلسطين، وشهدت مدينة كولن الألمانية، أمس السبت، مظاهرات داعمة لفلسطين وأخرى لإسرائيل، تزامناً مع رفع السلطات حظر التظاهر.
أيضاً شهدت عاصمة السويد ستوكهولم، أمس السبت، مظاهرة داعمة لفلسطين، رفضت مشاركة متطرفين من النازيين الجدد في صفوفها.
يأتي هذا فيما يواصل جيش الاحتلال لليوم التاسع على التوالي قصف المناطق السكنية في قطاع غزة، وتشير أحدث إحصائية لوزارة الصحة في القطاع صباح اليوم الأحد، إلى ارتفاع عدد الشهداء إلى 2329 شخصاً، وإصابة 9042 آخرين بجراح مختلفة.
وفجر 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة"، وأسفرت العملية عن مقتل 1300 شخص.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق عملية "السيوف الحديدية"، قائلاً في بيان، إن طائراته "بدأت شن غارات في عدة مناطق بالقطاع على أهداف تابعة لحماس".