تتواصل المظاهرات والوقفات الاحتجاجية التضامنية في دول عربية وإسلامية احتفاءً وتأييداً لعملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وتنديداً بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع لليوم التاسع على التوالي.
ففي المغرب، تظاهر عشرات الآلاف من المغاربة، الأحد 15 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بالعاصمة الرباط، في مسيرة احتجاجية، دعماً لفلسطين وقطاع غزة الذي يتعرض لقصف إسرائيلي مكثف أوقع آلاف القتلى والجرحى من المدنيين.
المسيرة دعت إليها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين (غير حكوميتين).
وبحسب الأناضول، رفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية والمغربية وصور المسجد الأقصى، هاتفين بشعارات داعمة لغزة وصمود الشعب الفلسطيني.
المسيرة نُظّمت تحت شعار "الشعب المغربي مع طوفان الأقصى وضد التطبيع"، وانطلقت من باب "الحد التاريخي"، تجاه مبنى البرلمان.
ولوحظ خلال المسيرة أطفال يرتدون علم فلسطيني ويرفعونه بأيديهم، كما شهدت حرق علم إسرائيل تعبيراً عن التنديد بالحرب التي تشنها على القطاع.
كما ندد المتظاهرون من خلال الهتافات، بالدعم الغربي اللامشروط لإسرائيل، ورددوا شعارات من قبيل "الشعب يريد تحرير فلسطين"، و"هيا كلمة واحدة، لا تطبيع والهرولة"، و"فلسطين تقاوم والأنظمة تساوم".
وفي تونس، انطلقت مسيرة حاشدة من وسط العاصمة بدعوة من جبهة الخلاص الوطني المعارضة، دعماً للمقاومة الفلسطينية، حاملةً العلم الفلسطيني.
وطالب المشاركون بوقف قتل الأطفال في غزة، كما رددوا شعارات: "يا قسام يا حبيب اضرب اضرب تل أبيب".
كما نظم أهالي درعا في سوريا وقفة تضامنية في ساحة 16 تشرين وسط المدينة دعماً للمقاومة الفلسطينية ولعملية (طوفان الأقصى) في وجه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وفي ولاية ديار بكر التركية، نظم حزب هدى بار التركي مهرجاناً حاشداً لمناصرة المقاومة الفلسطينية وطوفان الأقصى، وتنديداً بالقصف المكثف من قبل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر.
ولليوم التاسع، يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف قطاع غزة بغارات جوية مكثفة دمرت أحياء بكاملها، وأسقطت آلاف القتلى والجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين، وسط محاولة إسرائيلية لتفريغ المنطقة الشمالية في غزة من سكانها.
وفجر 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، لا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.