تراجع المؤشر الرئيسي لبورصة تل أبيب "Tase 35" بنسبة اقتربت من 2%، في بداية جلسة الأحد 15 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وذلك مع تصاعد الحرب على قطاع غزة، وتوتر الجبهة الشمالية مع حزب الله اللبناني، فيما أعلنت وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني، الأحد، تأجيل نشر التصنيف الائتماني الجديد لإسرائيل.
يأتي هذا فيما تصاعدت حدة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم التاسع على التوالي، وسط رد من فصائل المقاومة الفلسطينية، التي أطلقت الصواريخ باتجاه مستوطنات الغلاف، وعلى مدينة تل أبيب.
تسارعت وتيرة القصف والقصف المضاد بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، اليوم الأحد، وسط مخاوف أسواق المال في إسرائيل من انفلات الصراع على الجبهة الشمالية.
على إثر ذلك، تراجع المؤشر "Tase 35″، الذي يقيس أداء أكبر 35 شركة مدرجة في بورصة تل أبيب، بنسبة 1.99% في بداية جلسة اليوم، مقارنةً مع إغلاق جلسة الجمعة، إلى 1661 نقطة.
كذلك وفي بداية جلسة اليوم، تراجع مؤشرا العقارات والإنشاءات في بورصة تل أبيب، إلى جانب مؤشر البنوك والخدمات المالية، وتراجع في مؤشر التأمين.
بدورها، أعلنت وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني، اليوم الأحد، تأجيل نشر التصنيف الائتماني الجديد لإسرائيل، مبررة ذلك بالتطورات العسكرية القائمة في المنطقة، وذلك بحسب ما ذكره بيان صادر عن الوكالة، في وقت يمثل التأجيل استفادة كبيرة للاقتصاد الإسرائيلي، الذي كان يستعد لخفض في التصنيف.
حالياً، يبلغ التصنيف الائتماني لإسرائيل A1 مع نظرة مستقبلية مستقرة، بما يخالف التطورات على الأرض، حيث تقود حرباً على قطاع غزة من جهة، وتوترات متصاعدة على الجبهة الشمالية من جهة أخرى.
من جانبه، ذكر موقع "غلوبس"، المختص في الاقتصاد الإسرائيلي، اليوم الأحد، أن أهمية التأجيل تكمن عملياً في بقاء التصنيف الائتماني لإسرائيل دون تغيير عند "A1" مع نظرة مستقبلية مستقرة.
وأشارت "موديز" إلى أن الموعد المقبل لإصدار تقرير حول الاقتصاد الإسرائيلي، ونشر التصنيف الجديد لها، سيكون بعد 6 أشهر.
كانت "موديز" قد قالت الأسبوع الماضي، في تقرير موجز بشأن تطورات الحرب في غزة، إن التوترات العسكرية والهجمات على إسرائيل تختبر مرونة الاقتصاد المحلي، ومنذ شهور تحذر الوكالة، الحكومة الإسرائيلية من تأثر الثقة بالاقتصاد المحلي، بسبب خطة إصلاح القضاء، وتخارج استثمارات من إسرائيل بسببها، وضعف الشيكل.
كانت بورصة إسرائيل ومع دخول اليوم الثالث لمعركة "طوفان الأقصى"، التي بدأت السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قد سجلت أعلى حصيلة خسائر، حسب موقع "غلوبس" الاقتصادي، منذ 2014، وانخفاضاً حاداً في أسهم كبرى الشركات الإسرائيلية تجاوز 8%.
كذلك تراجع سعر صرف الشيكل الإسرائيلي، منتصف الأسبوع الماضي، إلى أدنى مستوياته أمام الدولار الأمريكي، منذ يناير/كانون الثاني 2016، متجاهلاً محاولات "بنك إسرائيل" الحفاظ على استقرار العملة المحلية.
وفجر 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
وحتى صباح اليوم الأحد قتل الجيش الإسرائيلي 2329 فلسطينياً وأصاب 9042 آخرين، فيما قتلت "حماس" أكثر من 1300 إسرائيلي، وأصابت 3526، وأسرت ما يزيد عن مئة آخرين، وفقاً لمصادر رسمية من الجانبين.