أكد نائب قائد السرب 107 الإسرائيلي، أن نطاق وشدة الهجوم الذي يشنه الاحتلال في الحرب الحالية على قطاع غزة، لم يسبق له مثيل، في حين أشار مسؤول آخر في جيش الاحتلال إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي ضاعف من نطاق الهجمات 3 أضعاف ما كان عليه الحال في العمليات السابقة التي خاضتها إسرائيل.
موقع Walla الإسرائيلي، نقل الأحد 14 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عن القيادي العسكري الإسرائيلي الذي أشارت لاسمه بحرف "ي"، قوله: "شخصياً لم أشارك في هجوم بهذه الشدة من قبل، لكن يمكنني أن أخبركم بكل وضوح أننا مدربين على هذه السيناريوهات".
أضاف الجنرال الإسرائيلي: "لست مندهشاً من وتيرتها أو شدتها، ورغم أنني لم أنفذ شيئاً كهذا أو أختبره عملياً من قبل، لكننا مستعدون".
من جانبه، أوضح المقدم في جيش الاحتلال، الذي رمز الموقع الإسرائيلي لاسمه بحرف "ج"، أن سلاح الجو ضاعف من نطاق إلقاء القنابل والهجمات 3 مرات عما كان عليه خلال حرب لبنان الثانية.
أضاف المقدم أنه "في هذه اللحظات، نكون غارقين في روتين القتال، ونبذل قصارى جهدنا للحفاظ على وتيرته، القتال سيظل ممتداً لأيام كثيرة، ونواصل تحديث القوات والحفاظ على وتيرة وإمدادات الأسلحة لتنفيذ المهام".
لفت المصدر نفسه إلى أن جيش الاحتلال لا يركز على ساحة غزة فقط، بل "على ساحات أخرى أيضاً، وهذه ليست سوى البداية. لقد تعرضنا لأهوال على الجبهة الداخلية، لكن هذا ليس وقت الحداد (…) لن يصرفنا شيء عن تنفيذ المهمة".
المسؤول العسكري الإسرائيلي، لفت إلى أن هنالك حشداً كبيراً داخل جيش الاحتلال، وقال في هذا الصدد: "يمكننا الاستمرار في القتال على هذا النطاق إلى ما لا نهاية، فنحن نعمل في مناوبات، وبشكل شديد التنظيم والاحترافية. كل واحد منا يعرف متى يجب أن يكون حاضراً، وكم مرة يطير، وكيف يتنقل في السماء".
وأضاف أن "120% من المقاتلين حاضرون. فحتى المتقاعدون من الطيران بسبب تقدمهم في السن أتوا إلى هنا بعد 3 ساعات من الحادث يوم السبت، وقالوا لي: "أيها القائد، نحن مستعدون لتنفيذ أي مهمة".
وفجر 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
تمكن مقاتلو المقاومة من اختراق الحدود والوصول إلى داخل مستوطنات غلاف غزة، وتمكنوا من قتل جنود وأسر آخرين، وبلغ عدد القتلى في إسرائيل جراء العملية 1300.
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006".
ولليوم الثامن، يواصل الجيش الإسرائيلي، استهداف قطاع غزة المحاصَر منذ 2006، بغارات جوية مكثفة دمرت أحياء بكاملها، وأفادت وزارة الصحة في غزة اليوم السبت، باستشهاد 2215 فلسطينياً وإصابة 8714 في القطاع منذ السبت الماضي.