كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت 14 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أن طائرة تابعة لسلاح الجو تعرضت السبت الماضي لصاروخ مضاد للدبابات أطلقه مقاتلو المقاومة الفلسطينية، وبالتزامن كشفت وسائل إعلام إسرائيلية سقوط طائرة مروحية في أول يوم لعملية "طوفان الأقصى" التي شنتها المقاومة ضد الاحتلال.
وقالت قناة 13 الإسرائيلية: "في يوم السبت الأسود، قبل أسبوع، قام طيار مروحية بنقل عشرات المظليين إلى معركة صعبة في كيبوتس (مستوطنة) بئيري"، وأضافت: "تمكن مسلحون من حماس من إصابة المروحية بقذيفة آر بي جي".
كما أشارت إلى أن الطيارين تمكنوا من الهبوط بها في اللحظة الأخيرة و"منعوا وقوع كارثة"، على حد وصف الصحيفة. فيما أشارت القناة الإسرائيلية إلى أن "المروحية احترقت بالكامل".
ولم تلفت القناة الإسرائيلية إلى مصير المظليين الإسرائيليين إلا أنها أشارت إلى سقوط "ضحايا"، وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن تدمير مروحية عسكرية.
ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على الحادث حتى الساعة.
المقاومة فاجأت الاحتلال
يأتي هذا في وقت قال فيه قائد فرقة غزة بالجيش الإسرائيلي، آفي روزنفيلد، إنه فوجئ بهجوم حركة "حماس" في عملية "طوفان الأقصى"، في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وإنه "لم يكن على علم مسبق به"، مشيراً إلى أنه سيكون هناك متسع من الوقت للتحقيق بشأن ما حدث.
روزنفيلد ذكر السبت 14 أكتوبر/تشرين الأول: "في صباح يوم السبت (الماضي)، استيقظنا جميعاً على مفاجأة كبيرة جداً لهجوم وحشي للغاية قامت به منظمة حماس، لم نكن نعرف به، لقد فوجئنا به"، على حد وصفه. وقال روزنفيلد: "سيكون هناك متسع من الوقت للتحقيق والنظر إلى الوراء بشأن ما حدث هنا".
وكان مقر قيادة فرقة غزة للجيش الإسرائيلي في غلاف قطاع غزة أحد أهداف الهجوم الذي نفذه مقاتلون من الفصائل الفلسطينية.
و"فرقة غزة" هي فرقة عسكرية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، تحمل الرقم "643"، وتعمل تحت إمرة المنطقة العسكرية الجنوبية، ومقرها قاعدة رعيم، التي تبعد عن قطاع غزة 7 كيلومترات، وتكمن مهمتها في حراسة الحدود المتاخمة لقطاع غزة، وإدارة عمليات الاغتيال، وتدمير الأنفاق التي تكتشفها في غلاف غزة، وتضم لواءين: شمالي وجنوبي.
تعد قاعدة "رعيم" من أول الأهداف التي استهدفتها كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مع انطلاق معركة "طوفان الأقصى"، التي أدت إلى مقتل أكثر من ألف إسرائيلي وإصابة الآلاف خلال أول 5 أيام.
وفجر 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، لاسيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
ولليوم الثامن، يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف قطاع غزة المحاصر منذ 2006، بغارات جوية مكثفة دمرت أحياء بكاملها، وأسقطت آلاف القتلى والجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين، وسط محاولة إسرائيلية لتفريغ المنطقة الشمالية من غزة من سكانها.