أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الجمعة 13 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أن المستشفيات بدأت تفقد قدراتها السريرية والدوائية والوقود، وحذرت من أن "القادم أسوأ" جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي المكثف، كما جددت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، مناشدة عاجلة لكل دول العالم والمنظمات الحقوقية والإنسانية والصحية بضرورة إدخال الدعم لمستشفيات قطاع غزة.
المتحدث باسم وزارة الصحة بقطاع غزة أشرف القدرة، قال في بيان، إن "الطواقم الصحية تعمل منذ 7 أيام لم تغادر مواقعها رغم الاستهداف ووقوع ضحايا في صفوفها". وأضاف أن "المستشفيات بدأت تفقد قدراتها السريرية والدوائية والوقود، والقادم أسوأ".
وناشد "كافة الجهات للإسراع في إدخال الإمدادات الطبية للمستشفيات قبل فوات الأوان" مضيفاً: "نحن أمام مسؤولية أخلاقية وإنسانية لمداواة الجرحى والمرضى تحت كل الظروف".
الصحة الفلسطينية تناشد لدعم مستشفيات غزة
وبالتزامن قالت وزيرة الصحة الفلسطينية في بيان لها إن "كارثة إنسانية وصحية يتعرض لها قطاع غزة" جراء القصف الإسرائيلي المكثف على الأحياء السكنية. وأضافت: "لليوم السابع نجدّد مناشداتنا العاجلة لكل دول العالم والمنظمات الحقوقية والإنسانية والصحية بضرورة إدخال الدعم الصحي والفوري لمستشفيات قطاع غزة".
بدوره، وجّه الهلال الأحمر الفلسطيني مناشدة عاجلة لـ"منع كارثة إنسانية"، وقال في بيان: "نوجّه نداء عاجلاً للعالم من أجل التدخل لمنع كارثة إنسانية في قطاع غزة".
عملية "طوفان الأقصى"
ومنذ السبت، أعلنت إسرائيل تشديد الحصار على قطاع غزة وقطع الكهرباء والوقود ومنع إدخال المواد الغذائية والوقود والمساعدات له، فيما طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إسرائيل، الإثنين، باحترام القانون الدولي الإنساني، والسماح لمنظمته بتأمين المساعدات للاستجابة لحاجات القطاع.
وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة لليوم السابع على التوالي على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
وتجاوز عدد الشهداء جراء القصف العنيف المتواصل على قطاع غزة لليوم السادس على التوالي 1500 شهيد، فيما أعلنت الأمم المتحدة أن جزءاً كبيراً من سكان غزة يتعرضون للإبادة، مع تصاعد التحذيرات من كوارث صحية في حال استمرت سلطات الاحتلال في قطع المياه والكهرباء والوقود عن قطاع غزة.
حيث أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة القتلى إلى 1537 بينهم 500 طفل و276 سيدة، وإصابة 6612 جراء استمرار الغارات الإسرائيلية على القطاع لليوم السادس.
وقالت الوزارة في بيان: "ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي لليوم السادس إلى 1537 قتيلاً، من بينهم 500 طفل و276 سيدة، وإصابة 6612 بجراح مختلفة".