أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة 13 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أنه يستعد للمرحلة التالية من الحرب، في وقت تواصل فيه إسرائيل تعزيزات مكثفة من الدبابات والمدرعات إلى حدود القطاع، وتكثف فيه القصف على القطاع فيما يتواصل إطلاق الصواريخ من غزة نحو المستوطنات الإسرائيلية.
المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيئيل هاغاري، قال للصحفيين، حسبما نقلت عنه هيئة البث الإسرائيلية (رسمية): "نحن نستعد للمرحلة التالية من الحرب" دون مزيد من التفاصيل، كما أعلن أن "الجيش يتأهب لما يجري في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وسيعمل الجيش في أي مكان حيث توجد مصلحة إسرائيلية"، وتابع: "نحن نواصل التركيز على الساحات الأقرب، داخل دولة إسرائيل".
واعتبر المسؤول لدى الاحتلال الإسرائيلي أن " الجيش الإسرائيلي يعرف كيف يتصرف بشكل مستقل، لكن أهمية التنسيق للردع في الشرق الأوسط لها قيمة كبيرة"، وأعلن: "أرسلنا إخطارات إلى أهالي 120 مختطفاً" في قطاع غزة.
تهجير سكان غزة
وطلب جيش الاحتلال الإسرائيلي، من سكان غزة إخلاء منازلهم خلال 24 ساعة والتوجه جنوباً، قائلاً إنه "سيواصل العمليات بشكل كبير" في القطاع. فيما قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن تحذير سكان غزة للانتقال من شمال القطاع إلى جنوبه دعاية زائفة، وحرب نفسية يشنها الاحتلال.
جيش الاحتلال حذَّر أيضاً سكان غزة من الاقتراب من منطقة قريبة من السياج مع إسرائيل، وقال إن السكان لن يتمكَّنوا من العودة إلا بعد الإعلان عن السماح بذلك.
فيما قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، التي قالت إن تحذيرات الاحتلال "ربما تشير إلى عملية برية إسرائيلية وشيكة داخل القطاع"، إن نحو 1.1 مليون شخص يعيشون في شمال قطاع غزة، مضيفاً أن "الأمم المتحدة تطالب بإلغاء أي أمر من هذا القبيل؛ لتجنب حدوث وضع كارثي".
عملية "طوفان الأقصى"
فجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
تجاوز عدد الشهداء جراء القصف العنيف المتواصل على قطاع غزة لليوم السادس على التوالي 1500 شهيد، فيما أعلنت الأمم المتحدة أن جزءاً كبيراً من سكان غزة يتعرضون للإبادة، مع تصاعد التحذيرات من كوارث صحية في حال استمرت سلطات الاحتلال في قطع المياه والكهرباء والوقود عن قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة القتلى إلى 1537، بينهم 500 طفل و276 سيدة، وإصابة 6612 جراء استمرار الغارات الإسرائيلية على القطاع لليوم السادس.
وقالت الوزارة في بيان: "ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي لليوم السادس إلى 1537 قتيلاً، من بينهم 500 طفل و276 سيدة، وإصابة 6612 بجروح مختلفة".