شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة 13 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حملة اعتقالات واسعة طالت العديد من أعضاء وقيادات حركة حماس في الضفة الغربية، وبالتزامن منعت شرطة الاحتلال آلاف المصلين الفلسطينيين من دخول المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة.
وفرضت شرطة الاحتلال الإسرائيلية، قيوداً شديدة على وصول المصلين إلى المسجد الأقصى بالقدس الشرقية، فيما انتشرت قوات كبيرة من الشرطة في محيط البلدة القديمة وأزقتها وأقامت الحواجز على مداخلها.
وفي تصريح مكتوب قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس: "البلدة القديمة محاصرة تماماً حيث يتم إدخال فقط من هم فوق الـ70 عاماً". وأضافت: "المسجد الأقصى شبه فارغ من المصلين".
قوات الاحتلال تغلق الشوارع في القدس المحتلة بالمتاريس الحديدية تزامناً مع قرب موعد صلاة الجمعة pic.twitter.com/1OXjLYkpGh
— القسطل الاخباري | القدس (@AlQastalps) October 13, 2023
فيما قال شهود عيان لوكالة الأناضول الإخبارية إن "البلدة القديمة ومحيطها تشبه الثكنة العسكرية مع الانتشار الكبيرة للشرطة الإسرائيلية فيها". وأضاف الشهود: "تمنع الشرطة من هم من غير سكان البلدة القديمة من دخولها".
وأشاروا إلى أن "عناصر الشرطة الإسرائيلية المتواجدين خارج أبواب المسجد الأقصى يمنعون من هم دون سن 70 عاماً من دخول المسجد".
من منطقة باب الأسباط الآن pic.twitter.com/WpCzT3aD1E
— القسطل الاخباري | القدس (@AlQastalps) October 13, 2023
حملة اعتقالات في الضفة الغربية
وفي الضفة الغربية المحتلة اعتقلت قوات الاحتلال 26 فلسطينياً على رأسهم رئيس المجلس التشريعي عزيز دويك، وفقاً لما نشرته وسائل إعلام محلية.
كما اندلعت مواجهات في بلدة حلحول، مع قوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط والغاز السام المسيل للدموع، ما تسبب بإصابة ثلاثة فلسطينيين بالرصاص الحي، والعشرات بالاختناق، فيما جرى اعتقال شاب فلسطيني.
وفي مخيم الفوار جنوب الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال شاباً، وفي جنين اعتقلت قوات الاحتلال ستة مواطنين من بلدة قباطية.
وتقول وسائل إعلام محلية إن هذه الاعتقالات تأتي ضمن سياسة العقوبات الجماعية التي يشنها الاحتلال لمحاولة احتواء تبعات معركة طوفان الأقصى.
غارات إسرائيلية على غزة
وبالتزامن شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي غارات كثيفة على شمال غربي مدينة غزة، وعلى مخيم البريج وسط القطاع.
تجاوز عدد الشهداء جراء القصف العنيف المتواصل على قطاع غزة لليوم السادس على التوالي 1500 شهيد، فيما أعلنت الأمم المتحدة أن جزءاً كبيراً من سكان غزة يتعرضون للإبادة، مع تصاعد التحذيرات من كوارث صحية في حال استمرت سلطات الاحتلال في قطع المياه والكهرباء والوقود عن قطاع غزة.
حيث أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة القتلى إلى 1537 بينهم 500 طفل و276 سيدة، وإصابة 6612 جراء استمرار الغارات الإسرائيلية على القطاع لليوم السادس.
وقالت الوزارة في بيان: "ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي لليوم السادس إلى 1537 قتيلاً، من بينهم 500 طفل و276 سيدة، وإصابة 6612 بجراح مختلفة".
وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، لا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.