دعا الاحتلال الإسرائيلي، الخميس 12 أكتوبر/تشرين الأول 2013، رعاياه في أنحاء العالم إلى توخي الحذر الجمعة 13 أكتوبر/تشرين الأول، والابتعاد عن التظاهرات والتجمعات المؤيدة للفلسطينيين، بعد الدعوة إلى "يوم غضب" ضد الاحتلال الإسرائيلي، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول.
حيث ذكرت هيئة البث العبرية (رسمية)، أن مجلس الأمن القومي الإسرائيلي (حكومي) "أوصى جميع الإسرائيليين المقيمين في الخارج بتوخي الحذر غداً (الجمعة)، والابتعاد عن المظاهرات والاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين، بعد دعوة حركة حماس إلى إقامة (يوم الغضب) والإضرار باليهود والإسرائيليين".
فيما كانت حركة حماس قالت في وقت سابقٍ الخميس، في بيان: "ندعو الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية وأحرار العالم في كل مكان، إلى النفير العام الجمعة القادمة، نصرة للقدس والأقصى وغزة التي تعيش على وقع عدوان إسرائيلي لا يتوقف".
حيث شهدت العاصمة الفرنسية باريس، خلال الأيام الأخيرة، مظاهرة وفعاليات أخرى تضامناً مع إسرائيل، كما شهد عدد من المدن الغربية منها لندن ونيويورك ومدريد، مظاهرات مؤيدة لفلسطين وأخرى مؤيدة لإسرائيل، تخللت بعضها مناوشات محدودة.
فيما اتخذ وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، قراراً بحظر المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، ووجَّه هذه التعليمات إلى السلطات المحلية عبر برقية. وقالت الوزارة إنه في حال خرق حظر الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين سيتم توقيف "منظمي المظاهرات ومثيري الشغب".
يأتي ذلك بعد أيام من بدء عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية رداً على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، لا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.
في المقابل، أطلق الاحتلال الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
في وقت سابقٍ الخميس، أعلنت وزارة الصحة بغزة، ارتفاع حصيلة الشهداء في القطاع إلى 1417، حيث قالت الوزارة في بيان: "ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي لليوم السادس إلى 1417 شهيداً، من بينهم 447 طفلاً و248 سيدة، و6268 مصاباً بجراح مختلفة".
