أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي للمرة الأولى أنه كانت هناك مؤشرات على احتمال وقوع حدثٍ ما في الليلة التي سبقت بدء الحرب، إلا أنه ادّعى أنه "لم يكن هناك أي تحذير استخباراتي من احتمال وقوع حدث كهذا"، وفق ما نقل موقع Ynet الإسرائيلي، الخميس 12 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، العميد دانيال هاغاري: "لم ندرك أن حدثاً كهذا قد يقع. كانت هناك علامات معينة في الليلة السابقة، ولكن ليست علامة على تحرك كهذا، ولا تحذيراً بالمعنى الواضح، إلا أننا سنتقصى كل شيء حدث".
وقد أجرى جيش الاحتلال عدة نقاشات بشأن العلامات التي أثارت الاشتباه في قطاع غزة خلال اليوم الذي سبق الهجوم المفاجئ، إلا أنه لم يخلص إلى انطباع بأن هناك استعداداً للتحرك ضد إسرائيل، ولهذا السبب لم يرفع الجيش مستوى التأهب في الجنوب، ولم يبلغ الدوائر السياسية بذلك، وفق المصدر ذاته.
من جانبها، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أمس الأربعاء 11 أكتوبر/تشرين الأول، أن الاستخبارات الإسرائيلية رصدت طفرة في نشاط شبكات حماس المسلحة التي كانت تراقبها.
وقال اثنان من كبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين، الذين لاحظوا ذلك، إنهم أدركوا في الاستخبارات أن شيئاً غير عادي يحدث، وأرسلوا تحذيراً إلى العسكريين على حدود غزة، لكن التحذير لم يؤدِّ إلى اتخاذ إجراء، وفق الصحيفة.
ضرب قوات النخبة
في سياق آخر، قال العميد هاغاري إن الجيش نفّذ، صباح اليوم الخميس، موجةً من الهجمات على قوة "النخبة"، أي الكوماندوز التابعة لحماس، في جميع أنحاء القطاع، و"بناءً على المعلومات الاستخبارية التي حصلنا عليها في التحقيق مع الأسرى الذين أسرناهم يوم السبت، عرفنا مواقع الإطلاق والأنفاق وبؤر التجمع لعشرات الأهداف التابعة لقوات النخبة".
تتكون قوة النخبة في حماس من مقاتلين يشرف على اختيارهم كبار مسؤولي حماس، ومهمتها تنفيذ عمليات الكمائن والمداهمات وإطلاق الصواريخ المضادة للدبابات والقنص والتمويه واختراق الأنفاق، وكانت هذه القوة في طليعة القوات التي تسللت إلى إسرائيل يوم السبت.
وقال العميد هاغاري: "سنُحاسب كل من شارك في الفظائع"، و"نحن نستخدم جميع مقاطع الفيديو، ونفحصها بتقنياتنا المتقدمة لتحديد مكان المشاركين".
واعترف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بأنه لا تزال هناك اشتباكات في غلاف غزة، وقال إن الجيش الإسرائيلي في الشمال على مستوى عالٍ من اليقظة، وزاد من قواته في الجليل والجولان.